خطف طفل بالدقهلية .. التحقيقات تكشف مفاجأة وراء الفيديو المتداول

في حادثة أثارت حالة من القلق على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر فيديو يظهر فتاة تدعي محاولة اختطاف طفل في دائرة مركز شرطة السنبلاوين بالدقهلية، مما أدى إلى تفاعل واسع وتداول الشائعات.
لكن مع تكثيف التحقيقات من قبل الأجهزة الأمنية، تكشفت الحقائق، ليظهر أن الفيديو ما هو إلا خرافة تم تداولها على نطاق واسع.
القصة الحقيقية
ووفقًا لمصدر أمني، فقد تبين من خلال الفحص أنه لم يتم تلقي أي بلاغات أو شكاوى رسمية في هذا الصدد من قبل المواطنين أو الجهات المعنية.
وعقب تحليل الفيديو المتداول، تم استجواب الفتاة التي ظهرت في الفيديو، والتي نفت تمامًا قيامها بمحاولة اختطاف الطفل.
وأكدت الفتاة أنها كانت تلهو مع شقيق صديقتها، وهو الطفل الظاهر في الفيديو، حيث قامت بوضع غطاء رأس على وجهه لحمايته من أشعة الشمس بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وهو أمر غير مرتبط بأي محاولات خطف.
وباستدعاء أهلية الطفل، أيدوا أقوال الفتاة وأكدوا أنهم ليس لديهم أي علم أو شكوك حول وقوع حادثة اختطاف، حيث كانت الفتاة مجرد صديقة للعائلة.
وأكدوا أنها كانت مع الطفل في وقت الفيديو فقط بغرض اللعب معه وحمايته من أشعة الشمس.
فيديو مضلل
وفي خطوة للتحقيق في الواقعة بشكل أكبر، قام فريق التحريات بتحديد هوية الشخص الذي قام بنشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم اكتشاف أنها كانت مقيمة في دائرة مركز شرطة السنبلاوين، وحصلت على مقطع الفيديو من إحدى الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم قامت بنشره على حسابها الشخصي دون التأكد من صحة ما جاء فيه.
وعندما تم استجوابها، اعترفت بأنها لم تحقق من صحة الواقعة وأنها فقط تناقلت الفيديو بهدف زيادة التفاعل على صفحتها.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشخص القائم على نشر الفيديو المضلل، حيث تمت إحالتها إلى النيابة العامة بتهمة نشر معلومات كاذبة تسببت في إثارة الذعر والقلق بين المواطنين، كما تم تحذير الجميع من نشر مقاطع الفيديو دون التحقق من صحتها.
وفي النهاية، أكدت وزارة الداخلية على أهمية التحقق من المعلومات والأخبار قبل نشرها، مشددة على أن مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى تشويش الحقائق وزيادة البلبلة في المجتمع.
وطالبت المواطنين بضرورة أخذ الحذر من تصديق كل ما يتم تداوله على الإنترنت، خاصة إذا كانت التفاصيل مشكوك فيها.
وتواصل وزارة الداخلية حملاتها لمكافحة نشر الأخبار الكاذبة والمضللة، وتدعو الجميع إلى ضرورة التعاون من أجل الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وحماية الأمن العام.