فيديو مخدرات الزهور ببورسعيد.. ضبط المتهم بحوزته "هيدرو وبودر"

كشفت الأجهزة الأمنية، عن تفاصيل واقعة تم تداول مقطع فيديو لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أحد الأشخاص وهو يقوم بترويج المواد المخدرة في منطقة حي الزهور بمحافظة بورسعيد.
وذلك في إطار جهود الأجهزة الأمنية المستمرة لمكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، وعلى رأسها جرائم ترويج المواد المخدرة.
بيع مخدرات بالزهور في بورسعيد
بدأت القصة عندما تم تداول مقطع الفيديو الذي أظهر أحد الأشخاص في أحد شوارع منطقة حي الزهور وهو يروج للمواد المخدرة بشكل علني، مما أثار موجة من الغضب والقلق بين المواطنين. الفيديو لاقى انتشارًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ إجراءات سريعة للبحث والتحري حول الواقعة.
وبناءً على المعلومات التي تم جمعها من قبل فرق البحث، تمكنت قوات الأمن من تحديد هوية الشخص الظاهر في الفيديو. حيث تم تحديد مكان إقامته في دائرة قسم شرطة الزهور، وبالتنسيق مع النيابة العامة، تم تكثيف الجهود لضبط المتهم.
وبالفعل، تمكنت القوات من القبض على المتهم (عاطل – مقيم بدائرة قسم شرطة الزهور)، حيث تم العثور بحوزته على كمية من المواد المخدرة تشمل "الهيدرو" و"البودر" (نوعان من المخدرات الشائعة)، بالإضافة إلى 4 قطع سلاح أبيض كانت بحوزته أثناء القبض عليه وقد اعترف المتهم خلال مواجهته بالأدلة على ارتكابه الواقعة، مؤكدًا أنه كان يروج لتلك المواد المخدرة بقصد الاتجار في المنطقة.
وأفاد المتهم في أقواله أنه كان يستهدف بيع المواد المخدرة لأشخاص مدمنين في المنطقة، وأنه كان يستخدم الأسلحة البيضاء لحماية نفسه أثناء القيام بهذا النشاط الإجرامي وقد أقر المتهم بتفاصيل أخرى تتعلق بعملية الترويج وتوزيع المواد المخدرة على عملائه في حي الزهور.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم، وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة. وقد أشار مصدر أمني إلى أن تلك الحملة الأمنية تأتي في إطار جهود وزارة الداخلية للقضاء على ظاهرة انتشار المواد المخدرة، والعمل على منع ترويجها في الأماكن العامة والتأكد من محاسبة كل من يشارك في هذه الأنشطة الإجرامية.
وقد أكد المسؤولون الأمنيون أن التوعية المجتمعية وتكثيف الرقابة على الأسواق والأحياء التي تشهد تزايدًا في هذه الظواهر تعتبر من أهم خطوات محاربة التجارة غير القانونية بالمخدرات.
وأشاروا إلى أن محاربة هذه الظاهرة تستدعي تعاونًا من كافة فئات المجتمع، بما في ذلك المواطنون الذين يجب عليهم الإبلاغ عن أي نشاط مريب أو مشبوه في محيطهم.
وشدد المسؤولون على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في ملاحقة جميع المروجين لتلك المواد، وأنها ستستمر في العمل بشكل حازم على مكافحة كافة الجرائم المتعلقة بالمخدرات في جميع أنحاء البلاد.