لتحقيق أرباح .. الأمن يكشف صفحات على فيسبوك متورطة في نشر فيديوهات قديمة

تمكنت الأجهزة الأمنية من رصد عدد من الصفحات الإلكترونية التي كانت تروج لمقاطع فيديو قديمة، معظمها يعرض وقائع حدثت منذ سنوات سابقة أو في دول أخرى، ولكن تم نشرها مجددًا على أنها أحداث جديدة بهدف جذب الانتباه وتحقيق الأرباح المالية.
ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة لمكافحة نشر الأخبار الكاذبة وتداول المعلومات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيديوهات لإثارة الجدل وتحقيق أرباح مالية

وأكد مصدر أمني مطلع، أنه تم تحديد وضبط القائمين على إدارة ثلاث صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قاموا بنشر هذه الفيديوهات المضللة، رغم أن العديد من هذه الوقائع قد تم توضيحها بشكل رسمي من قبل وزارة الداخلية في السابق.
وقد تم استخدام هذه المقاطع لتحقيق زيادة في نسب المشاهدات على حساب الحقائق، مما يتيح لهم تحصيل أرباح مالية من خلال الإعلانات والرعاية التي يتم جنيها نتيجة لهذا التفاعل الوهمي.
وأوضح المصدر الأمني أن العديد من هذه المقاطع تم أخذها من أحداث قديمة كانت قد تم تغطيتها إعلاميًا في سنوات سابقة، بل وبعضها كان خارج نطاق البلاد.
بث مقاطع الفيديو مجددًا
ورغم أن الوزارة كانت قد نشرت بيانات توضح ملابسات تلك الوقائع في وقت سابق، فإن بعض الأشخاص استغلوا ذلك لبث مقاطع الفيديو مجددًا مع الإدعاء بأنها أحداث جديدة لزيادة الإثارة، وبذلك يتلاعبون بمشاعر المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار المصدر بأهمية نشر الوعي بين المواطنين حول خطورة تصديق كل ما يتم تداوله على الإنترنت من مقاطع فيديو أو معلومات قد تكون غير صحيحة أو مغلوطة.
بلبلة الرأي العام
وأضاف أن عمليات التشويش على الحقائق ونشر الأخبار المضللة قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام وزيادة القلق بين أفراد المجتمع، وهو ما يمكن أن يؤثر على استقرار الأوضاع العامة في البلاد.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال القائمين على إدارة هذه الصفحات المضللة، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم حول تهمة نشر معلومات كاذبة والتحايل على الجمهور، مما يساهم في تعزيز جهود الدولة لمحاربة المعلومات المضللة وحماية الأمن العام.
وأكد المصدر على ضرورة تكاتف الجميع في مواجهة هذه الظاهرة من خلال توخي الحذر عند التفاعل مع محتويات الإنترنت، خاصة مع تزايد الحملات التي تستهدف تشويه الحقائق وتوجيه الأنظار إلى قضايا وهمية أو قديمة تحت مسميات جديدة.