بدون السفر إلى مكة .. إيمان أبو قورة تكشف شروط نيل أجرالحج والعمرة

أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن فريضة أجر الحج واجبة على كل مسلم قادر مستطيع، موضحة أن الله سبحانه وتعالى برحمته وعدله فتح أبوابًا واسعة لنيل أجر الحج والعمرة دون السفر إلى مكة، من خلال أعمال وطاعات يمكن للمسلم المداومة عليها بصدق نية وإخلاص.

وخلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" على قناة الناس، أوضحت إيمان أبو قورة أن الإخلاص في النية والعزم على أداء الحج والعمرة متى تيسر يُعد من أعظم أبواب الثواب، حتى لو لم يُكتب للإنسان السفر فعليًا إلى مكة .

النية الصادقة 

أشارت إيمان أبو قورة إلى أن النية الصادقة وحدها قد تنال أجر الحج والعمرة دون السفر إلى مكة، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك: "إن بالمدينة رجالاً ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم، حبسهم العذر".

وأكدت أن المسلم إذا كان في قلبه العزم على أداء الفريضة أو العمرة متى توفرت الإمكانيات، فإنه يُثاب على هذه النية، وينال أجر الحاج بإذن الله.

من الطاعات التي تُعادل أجر الحج

أوضحت عضو الأزهر للفتوى أن من أهم العبادات التي ورد في السنة أنها تعادل ثواب الحج والعمرة هي بر الوالدين، مستدلة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين جائه رجل يشتهي الجهاد، فقال له النبي: "إن كانت له أم فليبرّها، فإن ذلك يعدل أجر الحاج والمعتمر والمجاهد".

وشددت على أن بر الوالدين من أعظم القربات التي ينال بها المسلم الثواب العظيم دون أن يخرج من بيته، وهو باب مفتوح لكل من أراد تحصيل الأجر والمثوبة.

صلاة الفجر في جماعة 

واستعرضت الدكتورة إيمان أبو قورة حديثًا نبويًا شريفًا يؤكد على فضل صلاة الفجر في جماعة، ثم الجلوس لذكر الله حتى شروق الشمس، يليها صلاة ركعتين، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من صلى الغداة في جماعة، ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كتب له أجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة."

وأضافت أن هذه العبادة من أسهل وأعظم الأعمال التي ينال بها المسلم الأجر الكامل، مشيرة إلى أنها لا تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا، لكنها تحتاج إلى ثبات نية ودوام على الطاعة.

ليس شرطًا أن تنتظر الموسم

اختتمت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، حديثها بالتأكيد على أن نية الحج أو العمرة لا تُعلق على موسم أو زمن معين، بل يجب أن تكون حاضرة في قلب المسلم منذ لحظة بلوغه التكليف الشرعي، مشيرة إلى أن نية الطاعة يجب أن تكون دائمة ومستمرة، تُترجم إلى أعمال صادقة.