وزير الدفاع الباكستاني : قرارات مجلس الأمن تدعم استفتاء كشمير

أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن النزاع القائم بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير ليس خلافًا حديثًا أو عابرًا، بل هو نزاع تاريخي يستند إلى قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي منذ عام 1948، تُعزز حق تقرير المصير لشعب كشمير باعتباره الأساس العادل لأي تسوية.
جاء ذلك في مقابلة خاصة على قناة القاهرة الإخبارية ضمن برنامج "العالم شرقا" الذي تقدمه الدكتورة منى شكر، حيث أوضح وزير الدفاع الباكستاني، أن قرارات مجلس الأمن الدولي تطالب بشكل صريح بإجراء استفتاء شعبي في الإقليم، لتحديد ما إذا كان سكان كشمير يريدون الانضمام إلى الهند أو باكستان.
قرارات مجلس الأمن حول كشمير
وشدد وزير الدفاع الباكستاني على أن الطريق الوحيد للخروج من هذا النزاع الممتد هو العودة إلى تلك قرارات بمجلس الأمن الدولي، قائلًا: "يمكننا كدولتين متنازعتين الرجوع إلى ما أقره المجتمع الدولي، وتطبيقه من خلال استفتاء حر ونزيه يشارك فيه أبناء كشمير لتقرير مستقبلهم".
وأكد آصف أن منح الكشميريين حق الاختيار هو موقف عادل وإنساني قبل أن يكون قانونيًا، مضيفًا: "هذا الحق مكفول لهم منذ أكثر من 7 عقود، وتجاهله ساهم في استمرار معاناة الإقليم سياسيًا وأمنيًا".
سكان كشمير نحو باكستان
ولفت وزير الدفاع إلى أن الوقائع التاريخية منذ لحظة تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947 توضح أن غالبية سكان كشمير، الذين يدينون بالإسلام، كانوا يميلون إلى الانضمام إلى باكستان، قائًلا: "ما حدث بعد الاستقلال، من حيث اختيار السكان، يعكس توجّهًا شعبيًا واضحًا يجب احترامه".
وأشار إلى أن الهند تجاهلت هذا التوجه الشعبي، مما أدى إلى اندلاع العديد من الحروب والصراعات العسكرية والسياسية التي لا تزال تؤثر على استقرار جنوب آسيا.
قرارات مجلس الأمن
أكد آصف أن القرارات الأممية لا تزال سارية المفعول، ولم يتم إلغاؤها أو تعديلها من قبل الأمم المتحدة، ما يجعلها مرجعية قانونية ثابتة في أي مسار تفاوضي، وأضاف: "علينا جميعًا، كدول ومنظمات دولية، احترام ما تم الاتفاق عليه في الأمم المتحدة، لأنه يمثل مظلة عادلة للجميع".
واعتبر أن التمسك بالقوة أو تجاهل الشرعية الدولية لن يجلب سوى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو الالتزام بالقانون الدولي وقراراته.
حل سلمي يبدأ من إرادة الشعب
في ختام حديثه، دعا وزير الدفاع الباكستاني إلى تغليب صوت العقل والمنطق على القوة والمصالح الضيقة، معتبرًا أن الاستفتاء الشعبي في كشمير هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذا النزاع الممتد سلمياً.
وشدد: "احترام إرادة الشعب الكشميري لا يعني فقط تحقيق العدالة، بل هو خطوة حتمية نحو بناء علاقات مستقرة ومستقبل أكثر أمانًا لشعوب المنطقة بأسرها".