وزير الدفاع الباكستاني : الاشتباكات مع الهند ليست كلها بسبب أقليم كشمير
أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن العلاقات بين بلاده والهند مرت بمحطات من التوتر العسكري والصراعات والاشتباكات الممتدة منذ عام 1948 وحتى اليوم، مشيرًا إلى أن الصراعات بين البلدين لم تكن جميعها بسبب إقليم كشمير كما يُشاع.
وخلال لقائه مع الدكتورة منى شكر في برنامج "العالم شرقًا"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، قال خواجة محمد آصف: "من بين جولات الاشتباك التي خضناها مع الهند، فإن اثنتين فقط، هما حربا 1965 و1971، ارتبطتا بشكل مباشر بقضية إقليم كشمير، أما بقية النزاعات فكانت نتيجة خلافات في مناطق مثل البنجاب والسند، بالإضافة إلى النزاعات المتعلقة بالمياه".
الصراع حول كشمير
أوضح خواجة محمد آصف أن الاشتباكات العسكرية من جانب الهند لم تكن دائمًا مدفوعة بملف كشمير، بل جاءت أحيانًا ضمن إطار أوسع من النزاعات الحدودية والسياسية، منها خلافات على النفوذ في بعض الأقاليم ومشكلات توزيع المياه بين البلدين، خاصة في المناطق القريبة من منابع الأنهار المشتركة.
وأشار إلى أن هذه النزاعات والاشتباكات، على الرغم من تعقيداتها، كانت تخضع في بعض الأحيان للتهدئة عبر الوساطات الدولية، لكنها سرعان ما تعود للواجهة في ظل الاستقطاب الإقليمي والتصعيد الإعلامي والسياسي.
اشتباكات حديثة
انتقل وزير الدفاع إلى الحديث عن الاشتباكات الأخيرة بين باكستان والهند، مشيرًا إلى أنها تختلف جذريًا عن المواجهات السابقة، ليس فقط من حيث الأسباب، ولكن من ناحية تطور الوسائل المستخدمة في القتال.
قال آصف: "شهدنا تصعيدًا تكنولوجيًا كبيرًا، أبرز مظاهره كان في الاستخدام المكثف للقوات الجوية والصواريخ الباليستية من الطرفين، ما يشير إلى تغيير جوهري في طبيعة الحرب التقليدية التي كانت تعتمد على الاشتباكات البرية المباشرة".
إسقاط 6 طائرات هندية
واستعرض وزير الدفاع الباكستاني نتائج المواجهات الأخيرة، مؤكدًا أن القوات الجوية الباكستانية نجحت في إسقاط أكثر من ست طائرات هندية، ما يعد تطورًا نوعيًا في الرد العسكري.
وأضاف أن الاشتباكات لم تشمل تحركات برية واسعة أو مواجهات بحرية، رغم أن استخدام الصواريخ الباليستية كان مكثفًا من الجانبين، ما يشير إلى تركيز القتال على المجال الجوي والأسلحة بعيدة المدى.
أدوات الصراع
في ختام حديثه، شدد آصف على أن الصراع بين باكستان والهند لم يعد تقليديًا، بل تطور إلى مرحلة أكثر تعقيدًا بفعل التكنولوجيا الحديثة، من طائرات مقاتلة دقيقة التوجيه إلى صواريخ بعيدة المدى وأنظمة رصد إلكتروني متقدمة.
وأشار إلى أن هذا التطور يعكس الحاجة إلى إعادة التفكير في آليات الردع والاستعداد العسكري، مؤكدًا أن المستقبل يتطلب استراتيجيات دفاعية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لمواجهة التهديدات المتغيرة.
