عاجل

وزير الدفاع الباكستاني: عرض هندي للتفاوض حول كشمير والإرهاب

وزير الدفاع الباكستاني
وزير الدفاع الباكستاني

كشف وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، عن عرض هندي تلقته إسلام آباد من للتفاوض حول قضيتَي كشمير ومكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن بلاده منفتحة على الحوار ومستمرة في دعم أي جهود دبلوماسية تحقق الاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة في برنامج "العالم شرقا" على قناة القاهرة الإخبارية، حيث أكد وزير الدفاع الباكستاني أن هذا الطرح ليس جديدًا على باكستان، التي لطالما أبدت استعدادها لمناقشة الملفات الحساسة مع الهند، بما في ذلك النزاعات المائية كاتفاقية مياه نهر السند.

عرض هندي حول كشمير والإرهاب

وأوضح وزير الدفاع الباكستاني أن البدء في أي عملية تفاوضية "العرض الهندي" يتوقف على توافر الظرف السياسي والدبلوماسي المناسب، قائلًا: "بمجرد أن يكون التوقيت ملائمًا، يمكننا المضي قدمًا في هذه الحوارات فيما يخص كشمير والإرهاب، فقد تلقينا بالفعل عرضًا من الجانب الهندي، ويجب أن نتعامل معه بمرونة مشروطة بالمصلحة الوطنية".

وأضاف وزير الدفاع الباكستاني أن أي مناقشة حول الإرهاب أو كشمير يجب أن تكون في إطار شامل وعادل، مع الأخذ في الاعتبار الحقوق التاريخية والسياسية والإنسانية لسكان الإقليم المتنازع عليه.

الدور الدولي كان حاسمًا 

ولفت وزير الدفاع إلى أن الهدنة الأخيرة بين الهند وباكستان لم تكن ممكنة دون جهود المجتمع الدولي، مبينًا أن عدة دول مارست ضغوطًا دبلوماسية مكثفة ساهمت في تهدئة الأوضاع، من بينها الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وإيران، والصين، والإمارات، وقطر.

وشدد آصف على أن هذا التدخل لم يكن تدخلاً مباشرًا في السيادة، بل دورًا مساندًا لتثبيت السلام والاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة.

ترابط العالم وتأثيره في النزاعات

وأشار الوزير إلى أن العالم اليوم لم يعد كما كان في ستينيات أو سبعينيات القرن الماضي، مؤكدًا أن التقدم التكنولوجي وسرعة التواصل حول العالم جعلا من التأثيرات الدولية جزءًا لا يتجزأ من أي أزمة أو تفاوض.

وأوضح: "نحن نعيش في عالم مترابط، وأي تطور في مكان ما له انعكاسات مباشرة على الجميع؛ لذا، من غير الواقعي أن نتحدث عن مفاوضات ثنائية منعزلة عن اللاعبين الدوليين والإقليميين".

<strong>وزير الدفاع الباكستاني </strong>
وزير الدفاع الباكستاني 

الشركاء الإقليميين والدوليين 

واختتم آصف حديثه بالتأكيد على أن أي حل للأزمة بين الهند وباكستان، خاصة ما يتعلق بكشمير، يجب أن يراعي الأبعاد الدولية والإقليمية، مضيفًا: "لا يمكن إقصاء العالم من أي تسوية، فالشركاء والأصدقاء من دول الإقليم والمجتمع الدولي هم أطراف حيوية في أي حوار مستقبلي".

تم نسخ الرابط