عاجل

أستاذ مناخ: التضاريس تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الظواهر المناخية|فيديو

تغيرات المناخ
تغيرات المناخ

في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، حذر الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ، من تزايد حدة الظواهر الجوية مثل الأعاصير والفيضانات وموجات الحر، مؤكدًا أن هذه التغيرات أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا للدول النامية والمتقدمة على حد سواء.

وأوضح  قطب في مداخلة هاتفية لقناة "أكسترا نيوز " أن العالم يشهد حاليًا فصولًا انتقالية، خاصة في نصف الكرة الشمالي، حيث يعتبر فصل الربيع مرحلة تتسم بتقلبات جوية حادة وسريعة، مشيراَ إلى أن التضاريس تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الظواهر المناخية.

و تابع : المناطق المطلة على البحار والمحيطات، خاصة المدارية، تكون أكثر عرضة للأعاصير العنيفة، مثل الذي ضرب ولاية كنتاجي الأمريكية مؤخرًا، مصحوبًا برياح عاتية وأمطار غزيرة تؤدي إلى كوارث طبيعية يصعب على الإنسان مواجهتها إلا بالتنبؤ المبكر. 

وأضاف: أن الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة تمتلك الإمكانيات المادية لإجلاء المواطنين من مناطق الخطر والحفاظ على حياتهم ، بينما تظل الدول النامية، خاصة في أفريقيا، الأكثر تأثرًا بسبب محدودية القدرات اللوجستية والمالية. 

موجات الحر والتغيرات المناخية 

وتطرق الدكتور إلى تأثير التغيرات المناخية على المناطق شبه المدارية مثل مصر، حيث تتزايد موجات الحر بشكل غير مسبوق:نشهد ارتفاعًا أسبوعيًا في درجات الحرارة، جزء منه مرتبط بالفصول المناخية، لكن أكثر من 40% من هذه الظواهر ناتج عن التغيرات المناخية والنشاط البشري." 

و أكد قطب على ضرورة التزام الدول الكبرى بتوصيات المؤتمرات الدولية للحد من الانبعاثات الكربونية والتحول إلى الطاقة المتجددة، لكنه أشار إلى معضلة اقتصادية تواجه هذه الدول، مشيراً  الدول الصناعية الكبرى تفضل الوقود الأحفوري بسبب تكلفته الاقتصادية الأقل مقارنة بالطاقة النظيفة، رغم آثاره الكارثية على المناخ . 

وشدد على أن تقليل الانبعاثات ليس خيارًا، بل ضرورة لضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة، داعيًا إلى تعاون دولي عاجل لتنفيذ السياسات المناخية الفعالة. 

واختتم الدكتور علي قطب حديثه بالتأكيد على أن العالم كله يتأثر بالتغيرات المناخية، لكن القدرة على المواجهة تختلف حسب الإمكانيات، موكدًا  أن الالتزام بالتوصيات العلمية وزيادة الاستثمار في التقنيات الصديقة للبيئة هما الطريق الوحيد لتفادي كوارث أسوأ. 

تم نسخ الرابط