عباس ناجي: طهران مستعدة لتقليص معدلات تخصيب اليورانيوم |فيديو
أكد الدكتور محمد عباس ناجي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والمتخصص في الشؤون الإيرانية، أن أي اتفاق نووي محتمل بين إيران والولايات المتحدة يجب أن يشمل رفع الجزء الأكبر من العقوبات الأحادية التي تسببت في أزمات اقتصادية طاحنة للشعب الإيراني.
أشار ناجي في مداخلة هاتفية لقناة " القاهرة الاخبارية " إلى أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني حول توقع رفع العقوبات تعكس شرطًا أساسيًا لإيران، وهو أن أي اتفاق يجب أن يتضمن إلغاء العقوبات الاقتصادية التي أنهكت البلاد، مشيرًا إلى معدلات التضخم التي تجاوزت 40% وارتفاع معدلات الفقر إلى 30%.
وأضاف : طهران مستعدة لتقليص معدلات تخصيب اليورانيوم وإيقاف التخصيب بنسبة 60%، لكنها ترفض وقف البرنامج النووي بالكامل، وهو ما قد يشكل عقبة أمام المفاوضات.
و لفت الخبير إلى أن الحكومة الإيرانية توازن بين ضغوط داخلها ، من رفض تقديم تنازلات نووية دون ضمانات أمريكية، والمطالب الغربية بوقف التخصيب ونقل اليورانيوم المخصب خارج البلاد، موكدًا أن طهران تمتلك حاليًا كمية تكفي لصنع 3-4 قنابل نووية في حال اتخاذ قرار سياسي، مما يزيد من حدة المخاوف الغربية.
وأوضح أن الخطاب الرسمي الإيراني يركز على أن رفع العقوبات سيخفف الأزمات المعيشية، بينما يروج المحافظون لخطاب "السيادة النووية".
واختتم الخبير حديثه بالإشارة إلى أن إيران في مرحلة حرجة، حيث إن فشل المفاوضات سيعيد الأزمة إلى نقطة الصفر، مع تصاعد الخيارات العسكرية أو الاقتصادية الغربية ، بينما أبدت طهران استعدادها للتخلي عن التخصيب عالي المستوى (60%) مقابل رفع العقوبات، إلا أن الملف النووي يبقى رهينًا بالقدرة على إيجاد حل وسط يرضي الأطراف كافة، في ظل انقسام داخلي إيراني وعدم ثقة بالضمانات الأمريكية.
في سياق سابق ، قال الرئيس الإيراني مسعود بزيشكان إن بلاده ترفض ادعاءات ترامب بأن إيران تشكل خطرا على المنطقة حسبما أفادت قناة "القاهرة الاخبارية".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الرئيس السوري شخص قوي وسنتابع نتائج رفع العقوبات، ونريد لـ إيران أن تكون دولة كبيرة لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي.
