عاجل

بعد صفقة التريليون دولار..باحث سعودي يحذر"إيران"أمام خيارين السلام أو الانهيار

الامير محمد بن سلمان
الامير محمد بن سلمان والرئيس الامريكي

وصف الكاتب والباحث السياسي الدكتور مطير الرويحلي زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية بأنها "تاريخية وفريدة من حيث التوقيت والزخم والنتائج"، مؤكدًا أنها تعكس ثقة العالم في القيادة السعودية ومكانتها الإقليمية والدولية، حيث  سلّط الضوء على تداعيات الزيارة وما حملته من اتفاقيات وتوجهات سياسية واقتصادية وأمنية. 

معطيات استراتيجية

أكد الرويحلي في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار" أن الزيارة تميزت بحجم الاستقبال والاحتفاء، وما صاحبها من توقيع اتفاقيات ضخمة في مجالات الاقتصاد والدفاع والتقنية، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المتوقعة بين البلدين قد تصل إلى "تريليون دولار"، وهو ما وصفه بـ"القفزة النوعية" التي تخدم المملكة والمنطقة بأكملها. 

وأضاف: "هذه الزيارة لم تكن تقليدية، بل جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث تُظهر إرادة الطرفين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية، خاصة في ظل الرؤية الطموحة لولي العهد السعودي  الأمير محمد بن سلمان، التي حوّلت المملكة إلى نموذج تنموي متقدم في فترة قياسية". 

العلاقات السعودية الأمريكية 

و أشار الرويحلي إلى أن العلاقات بين البلدين تمتد منذ عام 1933، لكن الزيارة الحالية مثلت "منعطفًا نوعيًا" يعكس عمق التحالف، خاصة مع تركيز الرئيس ترامب على دعم استقرار المنطقة بدلاً من إدارتها عبر الأزمات، كما كان الحال مع إدارات سابقة. 

وتابع: تصريحات ترامب حول أن العلاقات بين البلدين هي الأقوى في التاريخ ليست شعارات، بل تترجم على الأرض عبر صفقات دفاعية واستثمارات في التقنية والذكاء الاصطناعي، ما يعزز أمن المملكة ويحفز نموها الاقتصادي. 

الملفات الساخنة

و   أشاد بإعلان ترامب إنهاء العقوبات على سوريا، ووصفها بأنها "خطوة تُظهر تقدير واشنطن لجهود المملكة في إعادة سوريا إلى مكانتها الطبيعية". 

و أكد أن الملف الإيراني كان محوريًا في المباحثات، حيث شدّد ترامب على ضرورة توقف طهران عن تخصيب اليورانيوم، قائلاً: "المنطقة لا تريد سباقًا نوويًا، وإيران يجب أن تلتزم بذلك". 

و    لفت إلى أهمية الاتفاق الذي تم بين الولايات المتحدة والحوثيين لضمان أمن الملاحة البحرية، معتبرًا أن استمرار هذا التفاهم "يعتمد على ضغوط إقليمية ودولية لإلزام إيران وحلفائها باحترام أمن البحر الأحمر". 

و    ذكر أن ترامب أكد أهمية استقرار لبنان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ما يعكس تقاربًا في الرؤى السعودية الأمريكية تجاه هذين الملفين. 

و اختتم الرويحلي حديثه أن الزيارة أكدت عدة رسائل، كالدعم الأمريكي الواضح لرؤية المملكة 2030،مؤكدًا  التزام واشنطن بضمان أمن المنطقة ومحاربة التهديدات المشتركة و تحول التحالف الثنائي من علاقة تقليدية إلى شراكة شاملة تشمل الاقتصاد والتقنية والدفاع ، مشددًا ان المملكة اليوم ليست فقط لاعبًا إقليميًا مؤثرًا، بل شريكًا عالميًا يُعتمد عليه في صناعة الاستقرار والتنمية، وهذا ما أثبتته نتائج هذه الزيارة التاريخية. 

تم نسخ الرابط