حارب إسرائيل بالعلم.. من هو زكريا السنوار الذي قوّض الفكر الصهيوني؟

أعلن منذ قليل، استشهاد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر «زكريا السنـوار» مع 3 من أبنائه، خلال قصف الاحتلال على مخيم النصيرات وسط غزة.
من هو زكريا السنوار؟
الدكتور زكريا إبراهيم حسن السنوار (أبو يحيى) هو مؤرخ وأكاديمي فلسطيني بارز، وُلد في 7 مارس 1965 في مخيم خان يونس بقطاع غزة. حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة، ثم نال الماجستير والدكتوراه في تاريخ الصهيونية من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة عام 2006.
اقرأ أيضاً: العثور على جثة السنوار و10 من مساعديه داخل نفق في خان يونس
مسيرته التعليمية
أنهى زكريا السنـوار، دراسته الثانوية في خان يونس عام 1983. ويعمل زكريا السنوار مؤرخ وأكاديمي فلسطيني وحصل على الماجستير والدكتوراة من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة عام 2006، ولم يشترك في جهاد مسلح ضد إسرائيل، لكنه اختار الجهاد المعرفي عبر فضح إسرائيل وممارستها بشكل أكاديمي ممنهج.
من بين مؤلفاته البارزة كتابه "نقد أفكار هيكل سليمان الواردة في النص التوراتي"، الذي يتناول مكانة بيت المقدس والهيكل في الفكر التوراتي، ويعرض التناقضات الواردة في النصوص التوراتية حول الهيكل الذي بناه سليمان عليه السلام. كما تناول الكتاب ادعاء اليهود حول وجود آثار لهم في مدينة القدس، واعتقادهم أن الهيكل كان فيها، موضحًا التناقض في الفكر اليهودي حول مكانة القدس .
وتوفي الدكتور زكريا السنوار في 17 مايو 2025، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاده مع ثلاثة من أبنائه. كان يشتهر بعمله الأكاديمي والبحثي، واهتمامه بتوثيق التاريخ الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بقضية الأسرى والمقاومة.
استشهاد «محمد السنوار»
نقلاً عن صحيفة "العربية"، تأكد مقتل محمد السنوار، قائد لواء خان يونس في حركة حماس والشقيق الأصغر لـ«يحيى السنوار»، وذلك في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع جنوب قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
استهداف قادة الأجنحة العسكرية لحماس
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة جاءت في إطار تصعيد عمليات الاستهداف المركز ضد قادة الأجنحة العسكرية لحماس، في وقت تُكثف فيه إسرائيل ضغوطها العسكرية والسياسية بالتوازي مع مسار المفاوضات المتعثرة بشأن صفقة الأسرى.
وبقي محمد السنوار، وهو الشقيق الأصغر لقائد «حماس» الراحل يحيى السنوار، طوال الحرب على غزة هدفاً مهماً لإسرائيل، على الرغم من أنها لم تعلن رسمياً أنها استهدفته تحديداً طوال 18 شهراً من المعارك؛ الأمر الذي تتعزز معه الصورة الرائجة عن الرجل بصفته مُجيداً للتخفي، وأنه «هدف صعب الرصد».