خلال 3 أيام.. روبيو يجري ثاني اتصال هاتفي مع نتنياهو بشأن غزة

أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالاً هاتفياً جديداً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، وفقاً للمتحدثة باسمه، وذلك بعد أن شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً مكثفاً على غزة.
جاءت هذه المكالمة، وهي الثانية بينهما خلال ثلاثة أيام فقط، بعد أن صرّحت إسرائيل بأن حملتها المكثفة تهدف إلى "هزيمة حماس"، وبعد أن أسفرت غارات جديدة عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً.
صرحت المتحدثة باسم وزير الخارجية، تامي بروس، في بيان، بأن روبيو ونتنياهو "ناقشا الوضع في غزة وجهودهما المشتركة لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين".
قلق دولي
ويأتي الهجوم الإسرائيلي الجديد وسط قلق دولي متزايد إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث لا يزال الحصار الإسرائيلي يعيق وصول المساعدات.
كرر روبيو في وقت سابق من يوم السبت دعواته لوقف القتال في غزة، قائلاً في مقتطفات من مقابلة مع شبكة سي بي إس: "ندعم أيضاً إنهاء الصراع ووقف إطلاق النار".
قال روبيو: "لا نريد أن يعاني الناس كما يعانون، ونلوم حماس على ذلك، لكنهم مع ذلك يعانون".
وأضاف روبيو خلال المقابلة: "نعمل بنشاط على إيجاد طريقة لإخراج المزيد من الرهائن من خلال آلية شبيهة بآلية وقف إطلاق النار".
وأقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبوظبي بأن "الكثير من الناس يتضورون جوعًا" في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع الإسرائيلي: وفد حماس عاد للمفاوضات فى الدوحة اليوم
هجوم حماس
وأسفر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل 1218 شخصًا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية. ومن بين 251 رهينة أُخذوا خلال الهجوم، لا يزال 57 في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش إنهم ماتوا.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس مقتل 3131 شخصًا منذ استئناف إسرائيل غاراتها في 18 مارس/آذار، مما رفع إجمالي عدد ضحايا الحرب إلى 53272.
قال بروس إن روبيو تحدث إلى نتنياهو من روما قبل القداس الافتتاحي للبابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان.
اقرأ أيضاً: نائب ترامب فى إسرائيل الثلاثاء المقبل.. هل إغراءات الخليج تنقذ غزة؟
مفاوضات الدوحة
وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات في قطر أمس بين حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة واتفاق تبادل الأسرى، وذلك بعد أن شنّ الجيش الإسرائيلي هجومه الموسع الجديد على قطاع غزة.
مفاوضات حماس والوفد الإسرائيلي
تشهد الساحة الفلسطينية والإسرائيلية حالة من التوتر المتصاعد، تخللتها عدة جولات من التصعيد العسكري والسياسي، تأتي هذه المحادثات غير المباشرة في إطار محاولات الوساطة التي تقودها دول المنطقة، وعلى رأسها قطر ومصر، للبحث عن تهدئة طويلة الأمد.
وكانت الجولة السابقة من المفاوضات قد توقفت دون إحراز تقدم ملموس، ما دفع الأطراف إلى إعادة ترتيب أوراقها واستئناف الحوار مجددًا في محاولة لكسر الجمود.