حماس - إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي: وفد حماس عاد للمفاوضات فى الدوحة اليوم

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف كاتس، اليوم السبت، إن وفد حركة "حماس" عاد إلى مفاوضات صفقة تبادل الأسرى في العاصمة القطرية الدوحة، بعد توقفها لفترة، وفقًا لما أذاعته القناة 12 العبرية.
وأضاف كاتس أن هذه العودة تأتي في لحظة حاسمة، إذ تجتمع الفرق التفاوضية في الدوحة لإجراء مفاوضات وصفها بـ"الجادة"، مؤكدًا أن على "حماس" أن تدرك ضرورة موافقتها على مخطط "ويتكوف"، وإلا فإن العملية البرية الموسعة ستبدأ قريبًا جدًا.
تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي
ووفقًا لكاتس، فإن استئناف المفاوضات في الدوحة يمثل تحولًا عن "الموقف المتمرد الذي اتخذته حماس حتى تلك اللحظة"، وهو ما أرجعه إلى بدء عملية "عربات جدعون" العسكرية في قطاع غزة. وأكد أن "بطولة جنود الجيش الإسرائيلي، ووحدة الشعب، وتصميم القيادة السياسية، تزيد من فرص عودة الرهائن"، مضيفًا: "هذا ما كان عليه الحال، وهذا ما هو عليه الآن".

وفي ظل تعثر محادثات إطلاق سراح الرهائن، كثف الجيش الإسرائيلي خلال الليل والصباح تحضيراته لتوسيع نطاق القتال في قطاع غزة بشكل كبير. وقد شن سلاح الجو الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 150 غارة على أهداف وصفها بالإرهابية، شملت مواقع مضادة للدبابات، وخلايا مسلحة، ومنشآت عسكرية تستخدمها حماس في مهاجمة القوات الإسرائيلية. وتندرج هذه الضربات في إطار الاستعدادات للمناورة البرية الواسعة ضمن عملية "عربات جدعون".
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، جدد الجيش الإسرائيلي هجماته على غزة. وأشارت تقارير محلية إلى أن دبابات الجيش الإسرائيلي تقدّمت ليلاً بشكل أعمق في مناطق جديدة بشمال قطاع غزة، في ما يبدو أنه بداية المرحلة الأولى من توسيع العملية البرية.
اسقاط منشورات قرآنية على دير البلح
وفي إطار الحرب النفسية، ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات على مدينة دير البلح تتضمن صورة لانشقاق البحر، مكتوبًا عليها الآية 63 من سورة الشُعراء: "فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق، فكان كل فرق كالطود العظيم". وفي أسفل المنشور كُتب: "يا أهل غزة، جيش إسرائيل قادم".
وفي سياق ميداني متصل، أفادت مصادر فلسطينية بأن القوات البرية الإسرائيلية تواصل التقدم شرق دير البلح وسط القطاع. وفي أعقاب هذه التحركات، أصدرت القنوات المحلية في غزة تحذيرات للسكان في شرق المدينة، طالبتهم فيها بالابتعاد عن النوافذ، وخاصة من الجهتين الشرقية والجنوبية، وعدم الصعود إلى الأسطح أو المرتفعات، والتوقف عن تصوير التحركات العسكرية.

وشهد الليل قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، من بينها: منطقة القرارة شمال شرق خان يونس، ومخيم جباليا، وغرب بيت لاهيا، وشرق دير البلح، وحي التفاح شرق مدينة غزة. كما تم الإبلاغ عن عمليات تفجير متعمد للمباني في مخيم جباليا ومنطقة القرارة بخان يونس.
ونقلت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يسيطر حاليًا على ما بين 35% إلى 40% من أراضي قطاع غزة، وتتمثل الخطة المستقبلية في توسيع هذه السيطرة من خلال الاستيلاء على أراضٍ إضافية.
ووفقًا للخطة، فإن القوات الإسرائيلية لن تنفذ عمليات في هذه المناطق فحسب، بل ستسعى للتمركز والبقاء فيها لفترات طويلة، من أجل تحقيق السيطرة الأمنية، وتدمير البنى التحتية للعمليات المسلحة، وتحديد مواقع الأنفاق والأسلحة، والقضاء على الخلايا النشطة التابعة لحماس.

وفي إطار هذه الاستعدادات، يُجري سلاح الجو الإسرائيلي عمليات استباقية تستهدف تخفيف حدة التهديدات في المناطق التي تعتزم القوات البرية التوغل فيها. في الوقت نفسه، تعمل القيادة العسكرية الإسرائيلية على تهيئة البنية التحتية لإجلاء مزيد من سكان القطاع إلى المناطق الجنوبية، حيث تُوجد مراكز ومجمعات إنسانية مؤقتة.
وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، تعمل قوات الفرقة 252 في شمال غزة على تحديد مواقع البنية التحتية التابعة لحماس وتدميرها، وقد تمكنت من القضاء على عدد من المسلحين الذين كانوا يختبئون في نقاط مراقبة. كما تواصل قوات فرقة غزة (143) عملياتها في جنوب القطاع، حيث تهاجم مواقع استراتيجية وتستهدف مجموعات مسلحة.
وتشارك أيضًا الفرقة 36 في العمليات الجارية جنوبًا، من خلال تدمير بنى تحتية وقتل عناصر يشتبه في أنهم كانوا يخططون لزرع عبوات ناسفة.