دعم عراقي بـ 40 مليون دولار لإعمار غزة ولبنان

كشف ضياء الناصري، مستشار رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دلالات الدعم العراقي المباشر لإعمار غزة ولبنان بمبلغ 40 مليون دولار، قائًلا: "مساهمة أولية في جهود إعادة إعمار غزة ولبنان، وذلك بواقع 20 مليون دولار لكل منهما، في ظل الدمار الهائل الذي تعرضت له المنطقتان جراء الحروب المتكررة خلال السنوات الماضية.
دعم عراقي
وأكد ضياء الناصري خلال مداخلة خاصة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الدعم العراقي المالي يعكس رغبة بغداد الجادة في المشاركة الفاعلة بجهود إعادة الإعمار لـ غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن ملف إعادة البناء ليس مجرد التزام سياسي، بل قضية إنسانية واستراتيجية تتطلب تنسيقًا عربيًا شاملاً.
وأوضح ضياء الناصري أن قرار الدعم العراقي يأتي في إطار موقف تضامني راسخ مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، اللذين عانيا من ويلات الحروب والعدوان المتكرر على بنيتهما التحتية والاقتصادية.
القمة العراقية
وأشار ضياء الناصري إلى أن القمة العربية الأخيرة في العراق جسّدت هذا الالتزام بوضوح، إذ ناقش القادة العرب أهمية البدء الفعلي في مرحلة ما بعد الحرب، والتي تتطلب توفير الموارد المالية والدعم الفني لتأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق المتضررة مشيرًا على أن إعادة الإعمار يجب أن تُدرج في إطار شامل يشمل الأمن والتنمية والاستقرار السياسي، وليس مجرد استجابة طارئة للأزمات
حافز دولي
أعرب مستشار رئيس الوزراء العراقي عن تفاؤله بأن مبادرة العراق ستمثل حافزًا لبقية الدول العربية، مضيفًا أن إعادة الإعمار "ليست مسألة جدل سياسي، بل ضرورة إنسانية لا تحتمل التأجيل". وأوضح أن الدمار في غزة وجنوب لبنان طال المدنيين والبنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء، وهو ما يجعل من الإعمار مسؤولية عربية جماعية.
تحقيق الأمن المستدام
واختتم الناصري تصريحاته بالتأكيد على أن مشاريع إعادة الإعمار تمثل مفتاحًا أساسيًا لتحقيق الأمن المستدام في المنطقة، خاصة في ظل ما خلفته الحروب من تداعيات جغرافية وبشرية خطيرة.
وأضاف أن العراق، انطلاقًا من تجربته الخاصة في مواجهة الأزمات وإعادة بناء ما دمرته الحروب، يدرك تمامًا أهمية هذه المرحلة، ويؤمن بأن النهضة الشاملة تبدأ من إعادة إعمار الإنسان والمكان على حد سواء.

موقف عربي موحد
بهذه المبادرة، يضع العراق نفسه في مقدمة الدول العربية الساعية إلى بناء مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة. ومع تصاعد التحديات الإقليمية، تبقى قضية إعادة الإعمار إحدى الركائز الأساسية لبناء سلام دائم، يتجاوز الشعارات ليصل إلى واقع ملموس يشعر به المواطن في غزة ولبنان.