تتجاوز المسودة الأمريكية.. موسكو تطالب بشروط «جديدة لوقف النار»
كشف مسؤول أوكراني لوكالة "رويترز" عن أن المفاوضين الروس في محادثات السلام التي جرت في إسطنبول طالبوا أوكرانيا بسحب قواتها من جميع المناطق الأوكرانية التي تطالب بها موسكو، كشرط للموافقة على وقف إطلاق النار.
شروط موسكو الجديدة
المطلب الروسي يتجاوز بنود مسودة اتفاق السلام التي اقترحتها الولايات المتحدة الشهر الماضي بعد مشاورات مع موسكو، وهو ما يشير إلى تعقيدات إضافية في المسار الدبلوماسي للأزمة.
إحباط وتبادل الأسرى
ووفقًا للمسؤول الأوكراني، انتهت محادثات إسطنبول، التي كانت تعد أولى الاتصالات المباشرة بين الجانبين منذ ثلاث سنوات، بالاتفاق على تبادل الأسرى، لكنها فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.
شروط موسكو وفقًا للمسؤول الأوكراني
الشرط الأبرز الذي طرحته روسيا في المحادثات كان انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك، وزابوريزهيا، وخيرسون، ولوغانسك، على أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار فقط بعد ذلك. وتخضع هذه المناطق لسيطرة القوات الروسية جزئيًا أو كليًا، لكن القوات الأوكرانية لا تزال تقاتل للاحتفاظ بالأجزاء المتبقية منها.
وأضاف المسؤول الأوكراني أن روسيا تسعى أيضًا للاعتراف الدولي بخمسة أجزاء من أوكرانيا - وهي شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، بالإضافة إلى مناطق دونيتسك، ولوغانسك، وخيرسون، وزابوريزهيا - كجزء من أراضيها.
رفض الكرملين التعليق على الشروط
في المقابل، رفض المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، التعليق على الشروط التي طرحتها موسكو في محادثات إسطنبول، مؤكداً أن المناقشات يجب أن تتم خلف أبواب مغلقة.
اقرأ أيضاً: لافروف يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الامريكى ماركو روبيو
وكان مشروع الاتفاق الأمريكي قد اقترح فقط اعترافًا أمريكيًا قانونيًا بشبه جزيرة القرم، واعترافًا أمريكيًا فعليًا بالأجزاء الخاضعة للسيطرة الروسية من المناطق الأخرى.
وتسعى موسكو أيضًا إلى أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة، وأن تخلو من أسلحة الدمار الشامل، وألا يتمركز حلفاء كييف أيًا من قواتهم على الأراضي الأوكرانية. لم يتضمن الاقتراح الأمريكي هذا المطلب.
بالإضافة إلى ذلك، تطلب روسيا من جميع أطراف النزاع التنازل عن مطالبها بتعويضات عن أضرار الحرب. وكان الاقتراح الأمريكي قد نص على حصول أوكرانيا على تعويضات.
ووفقًا للمسؤول الأوكراني، نقل المفاوضون الروس هذه المطالب شفويًا، ولم يُشاركوا أي وثيقة تتضمن شروطهم.
وقد صرّحت أوكرانيا بالفعل بأن موقف روسيا التفاوضي في إسطنبول يُظهر عدم جديتها بشأن السلام. ويضغط حلفاء كييف الأوروبيون الآن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
