تفاصيل أزمة نفوق الدواجن في مصر.. هل بسبب الحر أم فيروس وبائي؟
تفاصيل أزمة نفوق الدواجن في مصر تهم العديد من المواطنين في الشارع المصري، وتشهد صناعة الدواجن في مصر موجة من الاضطرابات أثارت حالة من القلق في أوساط المربين والمستهلكين على حد سواء، ومع تواتر الأنباء عن خسائر كبيرة في بعض المزارع، تصاعدت المطالب بضرورة تدخل الجهات المعنية للوقوف على الأسباب، واتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء الأزمة، فهل تواجه الأسواق موجة ارتفاع جديدة في الأسعار؟.
وسنستعرض لكم متابعي وقراء موقع «نيوز رووم» الإخباري، خلال السطور المقبلة، تفاصيل أزمة نفوق الدواجن في مصر، بالإضافة إلى الأسباب فهل كانت سبب موجة الحر أم فيروس وبائي.
تفاصيل أزمة نفوق الدواجن في مصر
وجاءت تفاصيل أزمة نفوق الدواجن في مصر، على النحو التالي:-
وأوضح عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، أن ما تم تداوله مؤخرًا حول حدوث حالات نفوق جماعي في مزارع الدواجن بسبب انتشار وباء فيروسي هو أمر غير دقيق ومبالغ فيه، لافتًا أن الأرقام المتداولة والتي تشير إلى نفوق 30% من الإنتاج لا تستند إلى بيانات موثقة، مؤكدًا أن الواقع لا يعكس هذا السيناريو، وأن مثل هذه الادعاءات تثير بلبلة غير مبررة في السوق.
وأكد السيد، أن ما يتم تداوله بشأن حالات نفوق كبيرة في مزارع الدواجن هو "ادعاء غير صحيح ويهدف إلى إرباك السوق"، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأخبار يساهم في نشر القلق بين العاملين في أحد القطاعات الحيوية للأمن الغذائي في مصر، موضحًا أن هناك إصابات موسمية في بعض المزارع، لكنها تبقى ضمن المعدلات المتوقعة ولا تشكل أي تهديد على الصناعة أو صحة الدواجن بشكل عام.
لا صحة لنفوق 30% من الدواجن
وأوضح السيد، أن نظام الإبلاغ في قطاع الدواجن أصبح أكثر تنظيمًا وفاعلية، حيث يتم التواصل مباشرة مع الجهات المختصة مثل الهيئة العامة للخدمات البيطرية في حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية في الدواجن، مؤكدًا: «إنه في حالة وجود أي مرض وبائي، فإننا أول من يعلم، لأن التعامل الفوري يكون مع الأجهزة البيطرية، ولا يمكن التستر على أي حالة بهذا الحجم».
وأشار السيد إلى أن التحصينات البيطرية متاحة بشكل كامل عبر الجهات المختصة، رغم أنها قد تكون مكلفة نسبيًا، ورغم ذلك أكد أن التحصين يعد أمرًا أساسيًا لا يمكن الاستغناء عنه، حيث يتم تحصين الدواجن في كل دورة إنتاج ضد الأمراض الشائعة والمتوقعة، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث حالات نفوق جماعي أو مفاجئ.
وفيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة كسبب محتمل لنفوق بعض الدواجن، أوضح رئيس الشعبة أن تأثير الحرارة على الدواجن قد يكون محدودًا ولا يصل إلى النسب الكبيرة التي تم تداولها، مثل 30%، وهي أرقام تفتقر إلى أي دعم علمي أو مصدر موثوق، مضيفًا أن القطاع يعمل بفاعلية وكفاءة في ظل التحسينات المستمرة التي يشهدها بفضل دعم الدولة والجهات المعنية، مشيرًا إلى أن مزارع الدواجن اليوم تتمتع ببيئة أكثر تنظيمًا ورقابة مقارنة بالسنوات الماضية، مما يسهم في تحسين جودة الإنتاج وتقليل المخاطر.
وزارة الزراعة: الوضع مستقر ولا بلاغات عن نفوق
من جانبها، أيّدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ما ذكرته شعبة الدواجن، حيث أكدت في بيان رسمي أن أوضاع مزارع الدواجن في مصر مستقرة ولا داعي للقلق، مشيرة إلى أنه لا توجد أي دلائل أو تقارير تفيد بحدوث نفوق جماعي أو انتشار لأي أمراض وبائية.
أوضح الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن فرق المراقبة الوبائية التابعة للهيئة تتابع الحالة الصحية للقطيع على مدار اليوم، دون رصد أي حالات شاذة أو غير طبيعية، مضيفًا أن جميع التحصينات البيطرية متوفرة بكميات كافية، ولا يوجد أي نقص في هذا الصدد.
في هذا السياق، أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن مصر تُعتبر من الدول الرائدة والمعترف بها دوليًا في مجال تصدير الدواجن ومنتجاتها، موضحًا أن الشائعات المتداولة لا تعكس الصورة الحقيقية للقطاع، مشددًا على أهمية تواصل المربين مع المديريات البيطرية فور ملاحظة أي أعراض أو مشاكل صحية.
خبراء ومسؤولون: لا وباء في الدواجن ونسبة النفوق طبيعية
وسط أنباء متداولة عن نفوق جماعي في مزارع الدواجن بمصر، وادعاءات بوجود مرض غامض أدى إلى خسائر فادحة، خرجت الجهات الرسمية لتفند هذه المزاعم وتكشف عن حقيقة الأوضاع في قطاع الدواجن.
وفي تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أكد مسؤولون من وزارة الزراعة واتحاد الغرف التجارية أن الأرقام المتداولة مبالغ فيها، ولا تستند إلى بيانات موثقة، مشيرين إلى استقرار السوق وثبات أسعار المدخلات، وتزايد الاستثمارات، مما يدحض الحديث عن أي أزمة وبائية تهدد صناعة الدواجن في البلاد.
