عاجل

مازن الزيدي: فلسطين كانت العنوان الأبرز في قمتي بغدادا لسياسية والتنموية|فيديو

القمة العربية الرابعة
القمة العربية الرابعة والثلاثون ببغداد

أكد مازن الزيدي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن القمة العربية المنعقدة في بغداد جاءت في توقيت استثنائي، وكان عنوانها الأبرز هو التضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية كانت محور النقاش في كل من قمة القادة العرب والقمة التنموية الاقتصادية، حيث تم التأكيد على ضرورة إنهاء معاناة الفلسطينيين ودعم حقوقهم المشروعة.

وأوضح الزيدي، في لقاء خاص نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامي  أحمد أبو زيد، أن القمة العربية شهدت طرح خطط ومبادرات عملية تتجاوز الشعارات التقليدية، من بينها مقترحات عراقية بإنشاء مركز عربي لمكافحة الإرهاب وآخر لمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات، فضلًا عن مبادرات إصلاحية لتحديث النظام العربي.

صندوق التضامن العربي

وأشار إلى أن العراق طرح أيضًا إنشاء آلية عربية لقياس مستوى التنمية في الدول الأعضاء، إلى جانب مبادرتين للتضامن: الأولى تتمثل في «صندوق التضامن العربي لأهل غزة»، والثانية لدعم الدول التي تمر بأزمات، مؤكدًا أن بغداد لم تكتفِ بالكلمات بل قدمت خطوات تنفيذية واقعية.

وأوضح أن العراق قطع خطوات جادة نحو تقديم الدعم الفعلي بدلًا من الاكتفاء بالشعارات السياسية، مشيرًا إلى أن البيان الختامي لقمة بغداد تجاوز المناشدات التقليدية ليضع الاقتصاد والتنمية في صدارة أولويات العمل العربي المشترك، موضحًا أن رؤية العراق ترتكز على تشبيك المصالح الاقتصادية بين الدول العربية كمنطلق رئيسي لتعزيز التعاون والتكامل.

وأشار الزيدي، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى كلمة مهمة خلال القمة، عبّر فيها عن دعم مصر للمبادرات العراقية، وأكد خلالها على أهمية إنهاء معاناة سكان غزة، من خلال كسر الحصار ووقف المجازر المستمرة ضدهم.

 وقف العدوان

وأضاف الزيدي أن مواقف قادة الدول العربية، وتحديدًا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس السيسي، عبّرت بوضوح عن المطالب المشتركة بضرورة وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، معتبرًا أن هذا التوجه يمثل نقلة نوعية في الخطاب العربي تجاه القضية الفلسطينية.

ومن جانبه، شدد نقيب الصحفيين العراقيين، مؤيد اللامي، على عمق علاقات متوازنة التاريخية والاجتماعية التي تربط العراق بـ سوريا، مؤكدًا أن بغداد تنظر إلى دمشق كبلد شقيق وجار استراتيجي، وأنها حريصة على دعمه في مختلف المجالات، خصوصًا في ظل ما مرّ به الشعب السوري من أزمات طاحنة خلال السنوات الأخيرة.

العلاقات بين سوريا والعراق 

قال اللامي، في مقابلة خاصة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي أحمد أبو زيد، إن العراق يولي اهتمامًا خاصًا بالعلاقة مع سوريا نظرًا للتداخل الكبير بين الشعبين، سواء على المستوى الاجتماعي أو القبلي أو التاريخي، مشيرًا إلى أن هذه الروابط لا يمكن تجاوزها أو إغفالها عند الحديث عن مستقبل العلاقات الثنائية.

وأوضح أن العراق يعي تمامًا حجم المعاناة التي تعرض لها السوريون خلال أكثر من 14 عامًا من الصراع والأزمات، وأن بغداد تسعى إلى مدّ يد العون لسوريا في مسارات عدة، تشمل الاقتصاد، الإعلام، والسياسة، بما يسهم في إعادة الاستقرار إلى الجارة الشمالية.

اتصالات رسمية بين بغداد ودمشق

أشار مؤيد اللامي إلى وجود اتصالات مباشرة بين قيادتي البلدين، لافتًا إلى لقاءات رسمية جمعت رئيس الوزراء العراقي بالرئيس السوري أحمد الشرع، في خطوة تعكس رغبة صادقة من الطرفين في تعزيز العلاقات على أسس جديدة ومتوازنة.

كما أوضح أن وزيري الخارجية في البلدين أجريا لقاءات متكررة، ركزت على التنسيق السياسي والدبلوماسي، إلى جانب بحث آليات التعاون في ملفات إقليمية متعددة، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

تم نسخ الرابط