المدن المبنية تحت الأرض.. حقائق وخبايا ستدهشك

هناك بعض المدن المبنية تحت الأرض، التي تم انشاؤها منذ عقود سحيقة، لتكون بعيدة عن ضوضاء العالم، والتي كان الهدف منها غالبًا هو الاحتماء والاختباء من الأعداء والغزاة، والمشترك بين هذه المدن المبنية تحت الأرض هو أن جميعها تحمل العديد من الأسرار والخبايا.
"نيوز رووم" جمع معلومات عن 4 من المدن المبنية تحت الأرض وأغرب الحقائق عنها، نقلًا عن موقع Discover magazine
إلينجوبو-تركيا
تشتهر منطقة كابادوكيا في تركيا، بالمستوطنات الموجودة تحت الأرض والمساكن الواقعة على المنحدرات، وكان أكبر هذه المساكن هي إلينجوبو، والمعروفة اليوم أيضًا باسم ديرينكويو، والتي ربما كانت موطنًا لما يصل إلى 20 ألف شخص!.
تحتوي منطقة كابادوكيا، بأكملها على تكوينات صخرية وهضاب تشبه الكواكب الغريبة، وتقع إلينجوبو على عمق 85 متر تحت السطح ولها 18 مستوى من الأنفاق.
وظلت هذه المنطقة بأكملها غير مكتشفة حتى منتصف القرن العشرين، حتى كشفت أعمال التجديد في أحد المنازل عن غرفة مخفية بها ممرات واسعة.

ناورس-فرنسا
تعتبر مدينة ناورس، واحدة من أغرب المدن المبنية تحت الأرض في فرنسا، وهي جديدة بعض الشيء، وليست قديمة مثل باقي المدن الواقعة تحت الأرض، حيث لا يزيد عمرها عن بضع مئات من السنين، وقد بُنيت في القرن الخامس عشر، لكن الناس لم يستخدموا هذه الكهوف على نطاق واسع حتى حرب الثلاثين عامًا في القرن السابع عشر، عندما تم استخدمها كملاذ.
وقد استخدمت القوات الألمانية هذه المدينة أيضًا للدفاع، أثناء احتلال فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، وتحتوي المدينة تحت الأرض في ناورس على 300 غرفة، واستضافت ما يصل إلى 3000 شخص في وقت ما، ويبلغ عدد سكان مدينة ناورس الحديثة 1200 نسمة فقط.

أورفيتو-إيطاليا
ترجع مدينة أورفيتو الإيطالية، التي تعتبر من اغرب المدن المبنية تحت الأرض، إلى العصر الأتروسكاني، وهي تقع جزئيًا تحت الأرض، وعلى مدى آلاف السنين قد حفر سكان هذه المدينة الواقعة شمال غرب روما الكهوف تحت منازلهم، مما أدى إلى إنشاء آلاف المساحات التي استخدموها لصيد الحمام ولتخزين البضائع وللاحتماء من التهديدات.
وكانت بعض الكهوف متصلة ببعضها البعض من خلال ممرات متاهة، بينما لم يكن من الممكن الوصول إلى كهوف أخرى إلا من خلال العقار الذي كان يقع فوقها، ونتيجة لهذا لم يعد بإمكان السياح زيارة سوى أجزاء من الكهوف اليوم.

منجم ملح فيليتشكا-بولندا
قد بدأ العمل في منجم ملح ضخم خارج مدينة كراكوف في بولندا منذ أكثر من سبعة قرون، وبمرور الوقت بدأ عمال المناجم في بناؤ كنائس وتماثيل وأعمال فنية أخرى في المنجم الذي كان يضم مئات الكيلومترات من المعارض.
وقد تم إدراج المنجم ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو نظرًا لتاريخه الرائع، واستمر العمل فيه بشكل مستمر حتى عام 1996، وقد حملت أجزاء من فيليتشكا، والتي تسمى أيضًا كاتدرائية الملح، البلورات بالإضافة إلى الملح لبولندا عبر التاريخ.
