حماس تُوجه رسالة واضحة : دخول المساعدات إلى غزة شرط أساسي لأي تفاوض

أفادت فرق الإنقاذ الفلسطينية بمقتل 120 شخصًا، يوم الخميس، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، في الوقت نفسه، أعلنت منظمة مدعومة من الولايات المتحدة أنها تنوي البدء بتوزيع المساعدات بحلول نهاية الشهر الجاري.
تكتيك إسرائيلي لإجبار حماس
وقُطعت المساعدات عن غزة منذ 2 مارس الماضي، وهو تكتيك قالت إسرائيل إنه يهدف إلى إجبار حماس على تقديم تنازلات، لكن الحركة أصرت يوم الخميس على أن إعادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي مزقته الحرب هو "شرط أساسي" للمحادثات.
غزة ليست "للبيع"
كما حذرت من أن غزة ليست "للبيع" بعد ساعات من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته للمنطقة، عن الاستيلاء على القطاع وتحويله إلى "منطقة حرة".
وأعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي منذ فجر الخميس ارتفع إلى 120 قتيلاً.
مستويات متدنية جديدة
وسبق حصار المساعدات الذي فرضته إسرائيل استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس، منهياً بذلك وقف إطلاق النار الذي أوقف الأعمال العدائية إلى حد كبير منذ منتصف يناير.
كما حذّرت وكالات الأمم المتحدة مراراً وتكراراً، من أن إمدادات كل شيء، من الغذاء والمياه النظيفة إلى الوقود والأدوية، وصلت إلى مستويات متدنية جديدة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن آخر مستشفى في غزة يُقدّم رعاية لمرضى السرطان والقلب قد توقف عن العمل بعد أن تسبب هجوم إسرائيلي يوم الثلاثاء في "تضرره الشديد وجعله غير قابل للعمل".
قتل ما تبقى من الإنسانية
من جهتها، اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، إسرائيل بـ"قتل ما تبقى من الإنسانية".
وبعد الهجمات والانتهاكات المتعددة، دعت حماس المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على ما وصفته بـ"التصعيد الهمجي".
وتقول إسرائيل إن وقف المساعدات والضغط العسكري يهدفان إلى إجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين اختطفوا خلال هجوم أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.
دخول المساعدات شرط أساسي لأي تفاوض
وصرح المسؤول البارز في حماس، باسم نعيم، بأن دخول المساعدات إلى غزة هو "الحد الأدنى من المتطلبات اللازمة لبيئة تفاوضية مواتية وبناءة".
وأضاف: "إن الحصول على الغذاء والماء والدواء حق أساسي من حقوق الإنسان، وليس موضوعًا للتفاوض".
وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة، أنها ستبدأ توزيع المساعدات الإنسانية في غزة هذا الشهر بعد محادثات مع مسؤولين إسرائيليين.
لكن الأمم المتحدة استبعدت يوم الخميس المشاركة في هذه المبادرة.
إقرأ أيضاً: تفتقر النزاهة .. الأمم المتحدة لن تشارك في جهود الإغاثة الأمريكية في غزة
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق: "كما ذكرنا مرارًا وتكرارًا، فإن خطة التوزيع هذه لا تتوافق مع مبادئنا الأساسية، بما في ذلك مبادئ الحياد والنزاهة والاستقلالية، ولن نشارك فيها".
وأقرّ وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بانتقادات الخطة، وقال إن واشنطن "منفتحة على أي بديل إذا كان لدى أحدٍ ما بديل أفضل".