بسمة وهبة تفضح خرافة "تنبؤ الزلازل": العلم لا يتنبأ بـ الهزات الأرضية|فيديو

في رد حاسم على الادعاءات المتداولة بشأن القدرة على تنبؤ الزلازل، أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن هذا الأمر غير ممكن علميًا حتى اليوم، مشددة على أن العلم لا يتنبأ بـ الهزات الأرضية، ولم يصل بعد إلى مرحلة يمكن فيها تحديد موعد الزلزال أو مكانه بدقة، وأن كل ما يقال خلاف ذلك هو تضليل واستغلال لعقول الناس.
العلم لا يتنبأ بالهزات الأراضية
وأوضحت وهبة، خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أن الحديث العلمي المنضبط يتناول فقط احتمالية تعرض منطقة ما للزلازل، بناءً على تاريخها الجيولوجي ونشاطها الزلزالي، لكن هذا لا يعني التنبؤ بموعد الزلزال أو شدته.
وأشارت إلى أن بعض الدول مثل اليابان تمتلك أنظمة متطورة للإنذار المبكر، لكنها لا تخبر الناس مسبقًا بوقوع الزلزال، بل تُرسل إشعارات بعد بدء الهزة الأرضية بـ15 ثانية تقريبًا، ما يُسمى بالاستجابة الفورية، وهي تختلف تمامًا عن مفهوم التنبؤ الزمني.
التحذير من استغلال الجهل
أبدت بسمة وهبة استياءها من بعض الأشخاص الذين يزعمون أن لديهم القدرة على توقع الزلازل، ووصفتهم بـ"المنجمين الجدد"، مؤكدة أنهم يستغلون جهل الناس بالعلم الحقيقي ويُقدمون أنفسهم كمحللين أو علماء، رغم أن المنظمات العلمية العالمية، وعلى رأسها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تنفي إمكانية التنبؤ بالزلازل حتى اللحظة.

وقالت وهبة: "أنا مذهولة من حجم الادعاءات التي يتداولها البعض عبر مواقع التواصل، ويصدقها الناس دون تحقق. هؤلاء لا يستندون إلى علم، بل إلى خرافات وتضليل ممنهج، يدفع الناس للخوف ويمنحهم ثقة زائفة في شخصيات غير مؤهلة".
الإعلام مسؤول عن التوعية
وشددت وهبة على أن دور الإعلام لا يقتصر على نقل الأحداث، بل يتوجب عليه التصدي لظواهر التضليل، خاصة تلك التي تتعلق بحياة الناس وسلامتهم النفسية. وأكدت أن الترويج لمثل هذه الادعاءات يفتح المجال أمام ممارسات خطيرة، تتراوح بين الخوف الجماعي وفقدان الثقة بالعلم.
وذكرت: "علينا كإعلاميين وأفراد أن نسأل ونفكر ونفند كل ما نسمعه، لأن مجرد تصديق منجم أو مدعٍ مرة واحدة، قد يدفعنا إلى تكرار الخطأ مرات. نحن من نصنع هؤلاء بأنفسنا".
التنبؤ بالزلازل "خرافة
في ختام حديثها، شددت بسمة وهبة على أن التنبؤ بالزلازل خرافة علمية لا تستند إلى أي دليل تجريبي، مؤكدة أن "من يروج لذلك مدعٍ وغير صادق"، كما وجهت نصيحة للمواطنين بضرورة الاعتماد على المصادر العلمية الموثوقة، وعدم الوقوع ضحية المشعوذين والمنجمين، قائلة: "كذب المنجمون ولو صدفوا، والخطأ الأكبر أن نمنحهم ثقتنا لمجرد مصادفة".