السوشيال ميديا .. بسمة وهبة: هوس الشير والمشاهدات أخطر من الهزات الأرضية|فيديو

في رسالة إعلامية جريئة تحمل بين سطورها تحذيرًا صريحًا، أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن مواقع التواصل الاجتماعي والسويشال ميديا أصبحت منصة لنشر الشائعات والمعلومات المغلوطة بشأن الظواهر الطبيعية لارتفاع نسبة المشاهدات، وعلى رأسها الهزات الأرضية والزلازل والعواصف، دون وجود أي رقابة أو مرجعية علمية.
السوشيال ميديا أخطر من الهزات الأرضية
وخلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، شددت وهبة على أن الكثير من الحسابات غير المتخصصة على السويشال ميديا تنشر معلومات مرعبة وغير دقيقة عن الزلازل، فقط من أجل "التريند والترافيك"، قائلة: "سيبكم من اللي بيفتي عليكم، كل ده عشان الشير والمشاهدات".
وأضافت أن منصات مثل فيسبوك وتيك توك على السويشال ميديا أصبحت أرضًا خصبة للمدعين والمنجمين، ممن يستغلون الجهل العام ببعض المصطلحات العلمية، ويقدمون أنفسهم كخبراء لمجرد كتابتهم منشورًا نال آلاف المشاركات.
في وهم "توقع الزلزال"
وأشارت وهبة إلى واقعة حقيقية أثارت دهشتها، قائلة: "في أحد الحسابات على فيسبوك، كان عنده 3 آلاف متابع، وبعد ما كتب منشور ادعى فيه أنه توقع الزلزال اللي حصل، بقى عنده 50 ألف متابع!".
وتساءلت مستنكرة: "من هذا الشخص؟ ما تخصصه؟ على أي أساس علمي بنى كلامه؟"، مؤكدة أن هذه الظاهرة لم تعد مجرد حالة فردية، بل تحوّلت إلى هوس عام بالشهرة واللايكات على حساب وعي الناس وأمنهم النفسي.

العلم في الكتب وليس على "المصطبة"
وانتقدت وهبة طريقة تناول البعض لموضوعات الفلك والفضاء والطقس، حيث تُطرح دون سند علمي وتتحول إلى مادة للتهويل والذعر، قائلة: "العلوم دي بتتدرس في كتب، مش كلام بيتقال على المصطبة أو يتقال في لايف على فيسبوك".
كما أشارت إلى أن بعض منشئي المحتوى يتعمدون اختلاق السيناريوهات المرعبة لإثارة المتابعين، مثل الزلازل المدمرة التي لم تحدث، أو التوقعات الفلكية الخاطئة، بهدف زيادة المشاهدات، لافتة إلى أن "في واحدة جابت 7 ملايين مشاهدة بسبب كلامها عن الزلزال.. والكارثة إن الناس صدقت!".
دعوة لتحري الدقة والعودة
وختمت وهبة حديثها برسالة توعوية قائلة: "بلدنا فيها حاجات كتير حلوة تستحق إننا نركز عليها بدل ما نضيع وقتنا في أخبار مالهاش أصل"، مؤكدة أن المواطن الواعي يجب أن يعود إلى المصادر العلمية الرسمية، ويبتعد عن التهويل الإلكتروني الذي لا يخدم سوى صانعي المحتوى الباحثين عن الشهرة.
ودعت الجمهور إلى تحري الدقة وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر، مشددة على أن الإعلام الجاد مسؤول عن التصحيح، لا المساهمة في نشر الفوضى.