الطواف حول الكعبة المشرفة.. الأزهر للفتوى يوضح شروطه وسننه
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أداء فريضة الحج لها اركان وشروط وسنن، لا تصح الإ بالقيام بها وإتيانها على أكمل وجه.
الطواف حول الكعبة المشرفة
وأوضح أن الطواف حول الكعبة المشرفة هو أحد أركان الحج الأساسية، ولا يصح الحج إلا به، موضحًا أنه عبادة عظيمة يتقرب بها المسلم إلى الله، وقد ورد ذكرها في عدد من آيات القرآن الكريم، منها قول الله تعالى: {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ} [البقرة: 125]، وقوله سبحانه:{وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 29].
وأوضح مركز الفتوى أن الطواف هو الدوران حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط متتالية، يبدأ كل شوط من الحجر الأسود وينتهي عنده، ويجعل الطائف الكعبة عن يساره، ويُؤدى بطهارة ووقار وخشوع.
شروط الطواف
أشار الأزهر إلى أن هناك شروطًا لصحة الطواف، وهي:
الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، وطهارة الثوب والبدن من النجاسة.
ستر العورة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَطوفُ بالبيت عُريَان» [رواه مسلم].
إتمام سبعة أشواط، تبدأ من الحجر الأسود وتنتهي به.
الموالاة بين الأشواط، خاصة عند المالكية والحنابلة، أما الحنفية والشافعية فلا يشترطون إعادة الطواف إذا فُصل بين الأشواط بفاصل طويل.
سنن الطواف
كما بين مركز الزهر للفتوى أن هناك عددًا من السنن التي يستحب للطائف فعلها، ومنها:
الاضطباع للرجال، وهو كشف المنكب الأيمن بوضع وسط الرداء تحت الإبط الأيمن وطرفيه على الكتف الأيسر.
الرمل، وهو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى في الأشواط الثلاثة الأولى، خاص بالرجال.
استلام الحجر الأسود وتقبيله إن تيسر، أو الإشارة إليه مع التكبير والتهليل دون مزاحمة.
استلام الركن اليماني إن استطاع.
الدعاء أثناء الطواف بما شاء المسلم من الأدعية.
صلاة ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم إن أمكن، أو في أي موضع من المسجد، وقراءة سورتي الكافرون والإخلاص فيهما.
وختم الأزهر بأن الطواف عبادة جليلة تجمع بين الجسد والروح، وتنقل المسلم إلى أجواء خضوع وتوحيد خالص لله تعالى، وهو من أعظم شعائر الإسلام في الحج والعمرة.
وأكد مركز الأزهر للفتوى فريضة الحج شرّعها الله تعالى لعباده من استطاع إليه سبيلاً، وجعلها من أفضل القربات والطاعات التي يُتقرب بها إليه سبحانه.
