أحمد رفعت: التاريخ سيشهد على الدور المصري فى منع مخطط تهجير الفلسطينيين

أكد الكاتب الصحفي أحمد رفعت على أن القضية الفلسطينية ما زالت تمثل جرحًا نازفًا في الضمير العربي، مشيرًا إلى أن الذكرى الـ77 للنكبة ليست مجرد مناسبة تاريخية، بل هي تذكير دائم بالمأساة المستمرة للشعب الفلسطيني.
و أوضح رفعت خلال مداخلة هاتفية لقناة "اكسترا نيوز" ان النكبة لم تكن مجرد حدث عابر في 1948، بل هي كارثة مستمرة طوال 100 عام، بدأت بالمخططات الاستعمارية وتهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم"، مضيفًا لم تتأثر فلسطين وحدها، بل كل دول الجوار، خاصة ما كان يُعرف بدول الطوق، التي تحملت عبء اللاجئين والنزاعات المتتالية.
الدور المصري
وتابع: العالم شاهد كيف تم تهجير 7500 فلسطيني تحت القوة والعنف، لكن اليوم، الدرس المستفاد هو تشبث الفلسطينيين بأرضهم رغم كل المحن .
و أشاد رفعت بالدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، قائلًا: مصر كانت وما زالت الراعي الأكبر للقضية، سواء عبر الدعم السياسي أو الإغاثي ، مضيفًا ،يحدث أن التقى مسؤول مصري سواء الرئيس السيسي أو وزير الخارجية، مع أي طرف دولي دون أن تكون غزة و القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال .
وأكد أن مصر نجحت في إبقاء القضية حية على المستوى الدولي، مما ساهم في تعزيز صمود الفلسطينيين، خاصة في ظل العدوان الأخير على غزة، حيث رفضت مصر أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
حق العودة
في ردّه على سؤال حول ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، أوضح رفعت أن حق العودة ليس مجرد شعار، بل هو حق قانوني وتاريخي لنحو 5 ملايين فلسطيني مسجلين في وكالة الأونروا، بالإضافة إلى أجيال أخرى ولدت في المنفى.
وقال: الفلسطينيون يحتفظون بوثائق ملكية أراضيهم، وهذا الحق غير قابل للتصرف أو السقوط بالتقادم ، مضيفًا، لا يوجد شعب في العالم تعرض للتهجير القسري مثل الشعب الفلسطيني، وهذا يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته.
واختتم رفعت حديثه بالإشادة بصمود أهل غزة، قائلًا: التضحيات التي يقدمها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية تثبت أنهم لن يتخلوا عن أرضهم، وأن أي مخطط لتهجيرهم مصيره الفشل، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية، بدعم عربي ودولي، ستظل العائق الأكبر أمام أي محاولات لطمس الهوية الفلسطينية.