توتر في "الوفد" حول قائمة الشيوخ.. ويمامة: لم نرسل شيئا ولم نقر أسماء
كشفت مصادر مطلعة داخل حزب الوفد لـ"نيوز رووم" أن حالة من الجدل تسود أروقة الحزب خلال الساعات الماضية، على خلفية ما تردد بشأن إعداد القائمة الخاصة بمرشحي الحزب لمجلس الشيوخ، في وقت لم تُعلن فيه القواعد المنظمة للانتخابات بشكل رسمي حتى الآن.
خلافات حول الترشيحات في الوفد
وأشارت المصادر إلى أن عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، تلقى اتصالات مكثفة خلال الأيام الأخيرة تتعلق بتشكيل قائمة الحزب، وأن بعض الأسماء طُرحت بالفعل ضمن مشاورات داخلية، إلا أن خلافات ظهرت حول بعض الترشيحات، مما دفع رئيس الحزب إلى التريث في الإعلان أو الإرسال الرسمي لأي قوائم حتى اللحظة، ومن المرجح سيتم إرسال القائمة النهائية في الشهر المقبل.
المصادر أكدت أيضًا أن حالة من القلق تسود بين عدد من قيادات الهيئة العليا لحزب الوفد، بعدما تردد عبر منصات التواصل الاجتماعي أن يمامة أرسل قائمة أولية لبعض الجهات، وهو ما نفته قيادات وفدية تحدثت لـ"نيوز روم"، معتبرة أن الأمر لا يزال قيد المناقشة، ويتطلب عرضًا على الهيئة العليا ومؤسسات الحزب قبل اتخاذ قرار نهائي.
وفي محاولة لاستجلاء الموقف، تواصلت "نيوز رووم" مع رئيس الحزب عبد السند يمامة، الذي نفى بشكل قاطع تلك الأنباء، قائلاً: «هو لسه في انتخابات؟!.. لسه مفيش حاجة لحد، إزاي أبعت قائمة دلوقتي؟، هذا كلام غير حقيقي إطلاقًا».
وأضاف يمامة، بنبرة ساخرة تخفي خلفها جدية سياسية: «أنا مش ممكن آخد قرار فردي في ملف مصيري زي ده، هذا القرار ملك مؤسسات الحزب، ولم أجلس حتى الآن مع مرشح واحد فقط».
وأوضح رئيس حزب الوفد أن الحديث عن القوائم الانتخابية في الوقت الحالي يُعد سابقًا لأوانه، خصوصًا في ظل غياب القواعد القانونية المنظمة، مشددًا على أن الحزب يركز حاليًا على أولويات تشريعية أخرى، على رأسها إعداد تصور شامل لحل أزمة الإيجار القديم، وهو الملف الذي يرى الحزب أنه لا يقل أهمية عن أي استحقاق انتخابي.
ورجّحت مصادر بالحزب أن يلجأ يمامة خلال الفترة المقبلة إلى تشكيل لجنة خاصة من مقربين له للإشراف على الملف الانتخابي، تمهيدًا لعرض تصور متكامل على الهيئة العليا في الوقت المناسب، وسط دعوات متزايدة داخل الحزب بضرورة الالتزام بالشفافية والمشاركة الجماعية في أي قرارات تتعلق بالمشهد الانتخابي المرتقب.
