رئيس جامعة الأزهر يستقبل وفدًا من الكنيسة المصرية لتوثيق التواصل المجتمعي

استقبل الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفدًا رفيع المستوى من الكنيسة المصرية، برئاسة نيافة الأنبا آرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وذلك بمقر رئاسة الجامعة بمدينة نصر.
وحضر اللقاء عدد من قيادات الجامعة، من بينهم الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، منسق بيت العائلة المصرية، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين المؤسستين الدينيتين، والتأكيد على أهمية وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات المشتركة.

وخلال اللقاء، رحب رئيس جامعة الأزهر بالوفد الكنسي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف، جامعًا وجامعة، ظل على مدار تاريخه نموذجًا يُحتذى به في ترسيخ مبادئ التعايش السلمي والتواصل البنّاء بين أبناء الوطن الواحد.
تحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن هذه اللقاءات تأتي ترجمةً عملية لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة تكثيف الحوار المجتمعي وبناء جسور من الثقة والتعاون بين المؤسسات الدينية، بهدف تحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة، وتعزيز الانتماء الوطني في نفوس الشباب.

من جانبه، أعرب الأنبا آرميا عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مشيدًا بدور الأزهر الشريف جامعا وجامعة في دعم القيم الأخلاقية والروحية المشتركة التي تجمع بين المصريين بمختلف أطيافهم، وأكد أن التعاون بين الأزهر والكنيسة من خلال بيت العائلة المصرية يُعد نموذجًا فريدًا في العالم لتعزيز السلم المجتمعي ونبذ العنف والطائفية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على استمرار التنسيق في عقد فعاليات ومبادرات مشتركة، تستهدف الطلاب والشباب في مختلف المحافظات، لتعزيز روح المواطنة ونشر ثقافة الحوار وقبول الآخر، حفاظًا على وحدة وتماسك المجتمع المصري، حيث يأتي ذلك في إطار حرص المؤسسات الدينية المصرية على ترسيخ قيم التآخي الوطني وتعزيز روح المواطنة.
وشددا على ضرورة استمرار الحوار البنّاء بين المؤسسات الدينية، ودعم المبادرات الوطنية المشتركة التي تعزز قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر بين أبناء الوطن.