عاجل

كاتب صحفي عراقي: بغداد تستطيع أن تكون لاعبا محوريا فى قضايا المنطقة

القمة العربية
القمة العربية

أكد الكاتب الصحفي العراقي ،سيف السعدي، أن انعقاد القمة في بغداد يحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، مشيرًا إلى أن "العراق يعود بقوة إلى الحضن العربي كلاعب جيوستراتيجي مؤثر"،مضيفًا ،هذه رابع قمة عربية تستضيفها بغداد، لكنها تتميز بظروف استثنائية تفرضها الأزمات الإقليمية، من غزة إلى السودان، مما يعطيها بُعدًا تاريخيًا". 

واضاف في مداخلة هاتفية لقناة " أكسترا نيوز" ان العراق اليوم يمتلك أدوات التأثير، من ثروات نفطية إلى موقع وسطي، مما يجعله قادرًا على لعب دور الوسيط في حل النزاعات. 

وأشار السعدي إلى أن القمة ستطرح ملفات اقتصادية كخفض الرسوم الجمركية وزيادة التبادل التجاري، خاصة بين العراق ودول الخليج، لكنه لفت إلى أن "بعض القرارات تبقى بروتوكولية، كتلك المتعلقة بالأزمة السودانية، بينما قد تُتخذ خطوات عملية لدعم غزة أو سوريا" 

الحضور الكثيف رسالة دعم للعراق 

على صعيد المشاركات، أكد السعدي أن حضور قادة من الصف الأول، بالإضافة إلى أمين عام الأمم المتحدة، "يعكس ثقة دولية باستعادة العراق لدوره كقطب إقليمي"، مشيرًا إلى أن هذه القمة قد تشهد إطلاق صندوق لإعمار غزة، لكن ذلك مرهون بوقف الحرب أولًا.

و تابع : آليات تنفيذ القرارات العربية تبقى ضعيفة، مضيفًا: المطلوب هو تحويل القمم من منصة للخطابات إلى آلية عمل مشترك، خاصة في ملفات مثل الأمن الغذائي والمواجهة مع التحديات الإسرائيلية. 

التوقعات المتعلقة بالحضور

في سياق سابق ، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن التوقعات المتعلقة بنسبة تمثيل الدول العربية في القمة العربية الاعتيادية رقم 34، المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد.

وقال " الحضور في القمة العربية لن يكون كاملاً على مستوى الرؤساء، وهذا أمر اعتدنا عليه، التمثيل يتحدد عادة عشية انعقاد القمة، مساء الجمعة 16 مايو سنعلم من سيحضر، وهذا عُرف دبلوماسي متّبع منذ سنوات."

ووعن انعقاد القمة وسط أجواء من الانقسامات العربية، في زل الأزمة السودانية الإماراتية، والخلافات الجزائرية المغربية، والتوتر بين الجزائر والإمارات، متسائلة عن مدى قدرة الأمين العام على التدخل لتقريب وجهات النظر، قال أبو الغيط: "الميثاق العربي يتيح للأمين العام التقدم بالمبادرات، والتدخل في الخلافات إذا رأى أن الظروف مواتية، لا أتحرك إلا عندما أكون على قناعة بأن هناك فرصة حقيقية للتقريب بين وجهات النظر، واحترامًا لرغبة الأطراف المعنية."

 

تم نسخ الرابط