عاجل

مؤتمر صحفي لوزير الخارجية العراقي حول استعدادات بغداد لاستضافة القمة العربية

وزير الخارجية العراقي
وزير الخارجية العراقي

عقد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مؤتمرًا صحفيًا اليوم للإعلان عن استعدادات الحكومة العراقية لاستضافة القمة العربية القادمة. 

وأوضح الوزير أن العراق قد أكمل جميع الترتيبات الأمنية واللوجستية لضمان نجاح الحدث، مؤكدًا على أهمية القمة في تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مضيفا أن العراق يسعى لأن تكون القمة منصة لتوحيد مواقف الدول العربية وتعزيز العمل المشترك في مختلف القضايا.

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن التوقعات المتعلقة بنسبة تمثيل الدول العربية في القمة العربية الاعتيادية رقم 34، المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد.

وقال خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON:" الحضور في القمة العربية لن يكون كاملاً على مستوى الرؤساء، وهذا أمر اعتدنا عليه، التمثيل يتحدد عادة عشية انعقاد القمة، مساء الجمعة 16 مايو سنعلم من سيحضر، وهذا عُرف دبلوماسي متّبع منذ سنوات."

 

قمة في ظل انقسامات

وخلال الحوار، علّقت لميس الحديدي على انعقاد القمة وسط أجواء من الانقسامات العربية، مشيرة إلى الأزمة السودانية الإماراتية، والخلافات الجزائرية المغربية، والتوتر بين الجزائر والإمارات، متسائلة عن مدى قدرة الأمين العام على التدخل لتقريب وجهات النظر.

 

ليُجيب أبو الغيط: "الميثاق العربي يتيح للأمين العام التقدم بالمبادرات، والتدخل في الخلافات إذا رأى أن الظروف مواتية، لا أتحرك إلا عندما أكون على قناعة بأن هناك فرصة حقيقية للتقريب بين وجهات النظر، واحترامًا لرغبة الأطراف المعنية."

صراع تاريخي معقّد

تحدث أبو الغيط بصراحة عن الخلاف بين المغرب والجزائر، قائلاً إن هذا الملف يحمل إرثًا طويلًا من التعقيد السياسي والصراع الممتد منذ أكثر من خمسين عامًا، خصوصًا حول قضية الصحراء.

وأكد: "هذه واحدة من القضايا التي لا تُفضل أطرافها أي تدخل خارجي، حتى من جامعة الدول العربية. لهذا السبب، أحيانًا يكون دورنا محدودًا، احترامًا لحساسية النزاع وتعقيداته التاريخية."

 

السودان والإمارات خلافات

وفي المقابل، أشار أبو الغيط إلى أن هناك ملفات أخرى تشهد تحركًا مباشرًا من جانب الجامعة، مثل الأزمة بين السودان والإمارات، مؤكدًا: "الجامعة العربية مكلفة، بالتعاون مع الأردن، بإعداد مقترحات تهدف إلى التوفيق بين السودان والإمارات، ضمن إطار وساطة حذرة ومسؤولة تسعى لنزع فتيل التوتر وتحقيق التهدئة."

أوضح أبو الغيط أن التدخل في الخلافات العربية ليس آليًا، بل يخضع لتقدير دقيق للموقف السياسي وظروف كل نزاع، مشيرًا إلى أن بعض الأزمات تحتاج إلى فترة من التهدئة قبل إمكانية التدخل، فيما يسمح البعض الآخر بفتح قنوات للحوار.

 

وواصل: "في بعض الأزمات أرى أن اللجوء للهدوء والمبادرة ضرورة، بينما في حالات أخرى، يكون الانكفاء أفضل حفاظًا على التوازن."

تم نسخ الرابط