وزراء الداخلية العرب ينظمون ورشة لاستعراض التجارب المتميزة فى حقوق الإنسان
نظمت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع المكتب العربي للتوعية والإعلام وحقوق الإنسان التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورشة عمل موسعة تحت عنوان: "التجارب المتميزة لوزارات الداخلية العربية في مجال حقوق الإنسان"، وذلك في إطار تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان وتبادل التجارب الرائدة بين الدول العربية.
ورشة عمل تحت عنوان التجارب المتميزة لوزارات الداخلية العربية
عقدت ورشة التجارب المتميزة لوزارات الداخلية العربية في مجال حقوق الإنسان بمشاركة حضور فعلي وعدد من المشاركين عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ما أتاح الفرصة لممثلي وزارات الداخلية في مختلف الدول العربية للمشاركة الفعّالة، وتقديم نماذجهم وتجاربهم في تطوير منظومة حقوق الإنسان داخل مؤسساتهم الأمنية.
تهدف ورشة التجارب المتميزة لوزارات الداخلية العربية في مجال حقوق الإنسان إلى مناقشة الرؤى المستقبلية والنماذج المبتكرة التي تعتمدها وزارات الداخلية العربية في سبيل دمج مبادئ حقوق الإنسان في العمل الأمني، بما يتوافق مع المعايير الدولية والإقليمية ذات الصلة، ويعكس مدى التقدم الذي أحرزته العديد من الدول في هذا المجال الحيوي.
وقد ركزت النقاشات على عدة محاور أساسية، من أبرزها: "الآليات المؤسسية لتعزيز حقوق الإنسان داخل الأجهزة الأمنية، برامج التدريب والتأهيل الأمني التي تدمج مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية في الممارسات اليومية، التجارب النموذجية في المعاملة الإنسانية للموقوفين والنزلاء داخل مراكز الاحتجاز، الشراكة المجتمعية ودور المجتمع المدني في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان بالتعاون مع الجهات الأمنية".
وشهدت ورشة التجارب المتميزة لوزارات الداخلية العربية في مجال حقوق الإنسان استعراض عدد من النماذج الرائدة التي تم تنفيذها في بعض الدول العربية، مثل إنشاء وحدات مختصة بحقوق الإنسان داخل وزارات الداخلية، وإطلاق منصات إلكترونية لتلقي الشكاوى وتسهيل الوصول إلى العدالة، وتطبيق تقنيات مراقبة الأداء الأمني وفق معايير حقوقية صارمة.
وتأتي هذه ورشة التجارب المتميزة لوزارات الداخلية العربية في مجال حقوق الإنسان في إطار الجهود التكاملية لوزارات الداخلية العربية للارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان وتعزيز مفاهيم العدالة، المساواة، واحترام الكرامة الإنسانية، بما يرسخ علاقة الثقة المتبادلة بين المواطن ورجل الأمن، ويعزز الاستقرار المجتمعي والتنمية الشاملة.
وفي ختام ورشة التجارب المتميزة لوزارات الداخلية العربية في مجال حقوق الإنسان، أكد المشاركون على أهمية الاستمرار في تبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات المشتركة التي من شأنها دعم العمل العربي المشترك في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، مع التشديد على ضرورة تحديث التشريعات والإجراءات الأمنية لتتماشى مع التحولات الاجتماعية والتحديات المعاصرة.
تجسد هذه الورشة نموذجًا حقيقيًا لـ التعاون العربي في مجال حقوق الإنسان، وتعد خطوة مهمة نحو ترسيخ نهج أمني حديث يُراعي الكرامة الإنسانية ويواكب التطورات العالمية في مجال الحقوق والحريات.
