مراسم استقبال رسمية للرئيس ترامب في الدوحة ثاني محطات جولته الخليجية

أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدوحة ثاني محطات جولته الخليجية بعد زيارته الأولى للملكة العربية السعودية.
تأتي هذه الزيارة ضمن جولة تهدف إلى تعزيز التعاون السياسي، والاقتصادي، بين واشنطن.
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ،اليوم الأربعاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة ضمن جولته الخليجية.
غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العاصمة السعودية الرياض، مودعًا المسؤولين السعوديين، على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "إير فورس وان"، متجهًا إلى قطر.
ووفقًا للبيت الأبيض، ستكون الدوحة المحطة التالية في جولته الخليجية التي تستمر ثلاثة أيام.
ترامب يغادر السعودية إلى قطر
ورافق ترامب في زيارته إلى السعودية وفد رفيع المستوى من الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الأمريكية، من بينهم شخصيات بارزة في قطاع التكنولوجيا مثل إيلون ماسك، وسام ألتمان (الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI)، وجينسن هوانغ (الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia)، وأرفيند كريشنا (الرئيس التنفيذي لشركة IBM).
وقدم هؤلاء الرؤساء التنفيذيون مجموعة من المنتجات التي تُعد اليوم من أكثر العناصر المطلوبة في الاقتصاد العالمي: رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة، التي ستُستخدم في تشغيل مشروعات البنية التحتية التكنولوجية الضخمة في الشرق الأوسط.
ويُنظر إلى هذه الرقائق باعتبارها أحد المفاتيح الحاسمة لتأمين مستقبل اقتصادي جديد للمنطقة، في ظل المساعي الجادة للابتعاد عن الاعتماد الكامل على عائدات النفط.
الجولة الخليجية للرئيس ترامب
تأتي هذه التحركات في سياق أوسع من التحولات الاقتصادية الطموحة التي تقودها المملكة العربية السعودية، حيث أعلنت أن ما يُعرف بـ"المشاريع العملاقة" يُشكل ركيزة أساسية في "رؤية 2030"، وهي الخطة الوطنية الطموحة التي تهدف إلى تحديث المملكة وتنويع مصادر دخلها، لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.
وتُسلط هذه الصفقات الضوء على الأهمية الاستراتيجية للمنتجات الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي باتت تُستخدم كورقة ضغط رئيسية بيد الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة ترامب، لتعزيز النفوذ السياسي والاقتصادي في المنطقة.
وفي خطوة تمهيدية للزيارة، أعلنت إدارة ترامب قبل أيام عن نيتها إلغاء عدد من القيود التي كانت قد فُرضت خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن، والتي هدفت إلى تقييد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى بعض الخصوم الأجانب. وهذه القيود كانت قد ألقت بظلالها على مبيعات الشركات الأمريكية لدول الشرق الأوسط، ورفعها يُعد بمثابة تعزيز إضافي للشراكات التكنولوجية بين واشنطن والدول الخليجية.