بسبب تراجع التصدير إلى روسيا.. مجدي اللامي يكشف سر ركود « سوق الثوم »

قال مجدي قدري اللامي، أحد التجارالعاملين في مجال تصدير الثوم، إن التراجع الحالي في الأسعار لا يُعدّ أزمة حقيقية، بل هو نتيجة طبيعية لتباطؤ حركة التصدير، خاصة إلى السوق الروسي، الذي يُعد من أكبر الأسواق تأثيرًا على الأسعار.
وأضاف أن التصدير بشكل عام يعتمد على الطلب الخارجي، والذي يختلف من موسم لآخر.

من 30 إلى 22 جنيهًا في عام واحد

وفي تصريح خاص لنيوز رووم ، أوضح اللامي أن الموسم الحالي يُوصف بأنه "سوق سيء"، مقارنة بالعام الماضي حين كان سعر الثوم الأخضر يصل إلى 30 جنيهًا للكيلو وكان نادر الوجود، بينما يبلغ هذا العام حوالي 22 أو 23 جنيهًا فقط، مشيرًا إلى أن هناك حركة تخزين حالية قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار داخل السوق المحلي، لكنه يرى أن هذا أمر طبيعي ضمن دورات السوق.

تأثر المصدرين واضح بسبب التركّز على السوق الروسي

أشار مجدي اللامي إلى أن التصدير لا يقتصر فقط على روسيا، بل يشمل دولًا عربية وأوروبية وأوكرانيا، لكن نظراً لاعتماد أغلب المصدرين على السوق الروسي، فإن أي ركود أو تغير في الطلب داخل هذا السوق ينعكس بسرعة على الأسعار في مصر، وهو ما حدث هذا العام.

المفرش والتصدير بالعمولة

وعن آلية التصدير، أوضح مجدي، أن "المفرش" هو المكان الذي تُجمع فيه المحاصيل من الفلاحين والتجار ليتم تجهيزها قبل التصدير، وأن أغلب عمليات البيع تتم بالعمولة، ما يجعل الأسعار تتغير تبعًا لحركة العرض والطلب في الأسواق المختلفة. واختتم حديثه قائلاً: "عمليات البيع مستمرة، وهناك من يشتري ويُعيد تصدير الكميات، في إطار حركة سوق طبيعية تخضع للعرض والطلب."

أداء السوق العالمي

الجدير بالذكر يُعد الثوم من المحاصيل التصديرية المهمة لمصر، خاصة خلال شهور فبراير ومارس وأبريل، حيث يبدأ موسم الحصاد وتزداد حركة التصدير إلى الأسواق الخارجية. وتُصدّر مصر كميات كبيرة من الثوم الطازج والمجفف إلى عدة دول حول العالم، أبرزها روسيا والدول العربية وأوروبا الشرقية. ويؤثر أداء السوق العالمي بشكل مباشر على الأسعار المحلية، نظرًا لاعتماد فئة كبيرة من المنتجين والتجار على التصدير كمصدر أساسي للربح. كما تلعب عوامل مثل سياسات الاستيراد في الدول المستقبلة، وحركة الشحن، وتقلبات سعر الصرف، دورًا كبيرًا في تشكيل خريطة العرض والطلب.