خطبة الجمعة تثير الجدل بين الأوقاف والأئمة .. والوزارة تحذر المخالفين |خاص

شددت وزارة الأوقاف، على مراعاتها ضوابط محددة في اختيار موضوعات خطبة الجمعة الموحدة والتي تعلن بشكلٍ دوري كل أسبوع، مشيرة إلى أن هناك توأمة الخطبة شيء مدروس ويتم بالتنسيق مع عددٍ من المؤسسات الوطنية على رأسها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
الأوقاف عن توأمة خطبة الجمعة: مدروسة وهي نتاج تعاون بين المؤسسات الوطنية
وقال الدكتور أسامة رسلان المتحدث باسم وزارة الأوقاف لـ «نيوز رووم»، ردًا على بعض المقترحات التي وجهها الأئمة من أجل العودة لتوحيد الخطبة والتي تجد حالة من الاستياء بين رواد المسجد للتباين والاختلاف الكبير بين موضوع خطبة الجمعة الأولى والخطبة الثانية، إنه ليس للإمام الاعتراض على سياسة الوزارة نظرًا لعدم إلمامه بما يحدث من حوله.
وأشار «رسلان» إلى أن توأمة الخطبة شيء مدروس ويتم بالتنسيق مع عددٍ من المؤسسات على رأسها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وأن الوزارة تخاطب من خلال خطبة الجمعة احتياجات المحافظات على اختلافها وتنوعها.
مقترحات الأئمة بتوحيد موضوع خطبة الجمعة
كان اقتراح عدد من الأئمة العودة لتوحيد موضوع خطبة الجمعة عبر صفحاتهم الخاصة تجنبًا للتشتيت، وهو ما قابلته الوزارة بالتأكيد على احترامها للجميع وأن المسألة تنظيمية وتمت دراستها بعناية وتعاون بين كافة المؤسسات وأنه يتعين على الإمام الالتزام بالضوابط والموضوعات المحددة دونما مخالفة حتى لا يعرض نفسه للمساءلة القانونية.
خير الأمور الوسط
فيما أكدت وزارة الأوقاف ضرورة التوعية بأهمية الوسطية والاعتدال، وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة 16 مايو 2025م، الموافق 18 ذو القعدة 1446 هـ بعنوان: "حب التناهي شطط.. خير الأمور الوسط"،
وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بأهمية الوسطية والاعتدال، وأنهما من أسباب تحقيق الأمن والاستقرار .
وزارة الأوقاف تدعو لاحترام حرمة بيوت الله
كانت قد أكدت وزارة الأوقاف المصرية أن المساجد بيوت الله في الأرض، ومواطن رحمته وهداه، وقد أمر الشرع الشريف بتعظيمها وصيانتها عن كل ما لا يليق بجلالها، فقال الله تعالى: {ذلكَ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـائرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ} [سُورَةُ الحَجِّ: ٣٢]
وإذ تهيب الوزارة بجميع المواطنين توقير بيوت الله واحترام قدسيتها، فإنها تشدِّد على أن أي صورة من صور الاعتداء أو التشاجر أو الخصومة داخل المساجد تُعد من المحرمات الشرعية، والمخالفات القانونية، وتتنافى مع مقاصد الشريعة الغرّاء، وروح الإسلام الذي يدعو إلى السلم والتسامح وتحكيم العقل. وأن المساجد لم تُبنَ لمثل هذه التصرفات، وإنما بُنيت لإقامة الصلاة، وذكر الله، وتلاوة القرآن، وبثّ معاني الأخلاق والسكينة في النفوس.
ووزارة الأوقاف إذ تُدين كل تصرّف يُفضي إلى امتهان حرمة المسجد أو الانتقاص من مكانته، وتؤكّد أن حفظ هيبة بيوت الله واجب شرعي ووطني على كل مسلم ومسلمة.