عاجل

ما هو إحرام الكعبة ولماذا يحدث في شهر ذي القعدة؟.. أسراره وخطأ شائع عنه

ما هو إحرام الكعبة؟
ما هو إحرام الكعبة؟

ما هو إحرام الكعبة؟، سؤال دارج وتعبير ينتشر خاصة مع إجراء شؤون الحرمين الشريفين أمس الثلاثاء برفع كسوة الكعبة المشرفة لمسافة تُقدّر بثلاثة أمتار بعد صلاة العشاء، فما هو إحرام الكعبة ولماذا يحدث في شهر ذي القعدة؟

<span style=ما هو إحرام الكعبة؟">
ما هو إحرام الكعبة؟

ما هو إحرام الكعبة؟

يُطلق"إحرام الكعبة"، على المشهد السنوي لرفع الستار الأسود المصنوع من الحرير، الموشّى بآيات قرآنية من خيوط الذهب والفضة، بعناية فائقة، ويُطوى إلى الأعلى، ما يتيح للطائفين مشاهدة جزء من بناء الكعبة في مشهد يعبّر عن الارتباط الرمزي بين الكعبة وشعيرة الإحرام.

يتجاوز هذا الإجراء بعده الرمزي، إذ يسهم أيضًا في حماية الكسوة من التعرض للتمزق أو التلف نتيجة الزحام الشديد حول الكعبة، خصوصًا في الأيام التي تسبق الوقوف بعرفة. كما يُعد رفع الكسوة إشارة إلى قرب موعد تبديل ثوب الكعبة بالكامل، والمقرر في التاسع من شهر ذي الحجة، حين يُوضع الرداء الجديد وسط متابعة ملايين المسلمين حول العالم.

وذلك ضمن الإجراءات التحضيرية المعتمدة لاستقبال موسم الحج. وقد نُفذ هذا الطقس بدقة عالية تحت إشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، بمشاركة فريق فني متخصص من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة.

وأوضح متحف الحرم المكي، عبر منشور رسمي على منصة "إكس"، أن رفع كسوة الكعبة يتم من الجهات الأربع للكعبة، ويُغطّى الجزء المرفوع بإزار أبيض من القطن بعرض يقارب المترين. ويُعد هذا الإجراء امتدادًا لتقاليد تعود إلى بدايات التاريخ الإسلامي، حيث استُخدم اللون الأبيض للدلالة على اقتراب موسم الحج.

كسوة الكعبة

تعد كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين بكسوة الكعبة المشرفة وصناعتها حيث برع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، وتسابقوا لنيل هذا الشرف العظيم, وهي كساء من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن من ماء الذهب، تكسى به الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة، صبيحة يوم عرفة.

وتجرى مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد (160) فنياً وصانعاً جريًا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتأتي الحكمة من كسوة الكعبة أنها شعيرة إسلامية، وهي اتباع لما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده، فقد ورد أنه بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري كسا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين.

<span style=تغيير كسوة الكعبة">
تغيير كسوة الكعبة

من هو أول من كسا الكعبة؟

جاء الخلفاء الراشدون من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم , حيث قام أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بكسوتها بالقباطي والبرود اليمانية، ثم كساها عثمان بن عفان رضي الله عنه بكسوتين أحدهما فوق الأخرى فكان هذا العمل الأول من نوعه في الإسلام .

ويعود تاريخ كسوة الكعبة لما ذكر عن (عدنان بن إد) الجد الأعلى للرسول هو واحد ممن كسوها، وقيل أن (تبع الحميري) ملك اليمن هو أول من كساها في الجاهلية بعد أن زار مكة، وهو أول من صنع للكعبة باباً ومفتاحاً.

وبعد (تبع الحميري) كساها الكثيرون في الجاهلية ، حتى آلت الأمور إلى (قصي بن كلاب) الجد الرابع للرسول، والذي قام بتنظيمها بعد أن جمع قبائل قومه تحت لواء واحد وعرض على القبائل أن يتعاونوا فيما بينهم كل حسب.

حتى ظهر أبو ربيعة عبد الله بن عمرو المخزومي، وكان تاجراً ذا مال كثير وثراءٍ واسعٍ، فأشار على قريش أن: اكسوا الكعبة سنة وأنا اكسوها سنة ، فوافقت قريش على ذلك، وظل كذلك حتى مات وتوارثت قريش هذا العمل حتى فتح مكة ثم جاء عهد الدول الإسلامية , وظهور الكتابة على الكسوة، وفي عصر الدولة الأموية كسيت الكعبة كسوتين في العام كسوة في (يوم عاشوراء) والأخرى في (آخر شهر رمضان استعدادا لعيد الفطر)؛ ثم اهتم الخلفاء العباسيون بكسوة الكعبة المشرفة اهتماماً بالغاً ، نظراً لتطور النسيج والحياكة والصبغ والتلوين والتطريز وتخصص في ذلك أهل (تنيس , وتونه , وشطا) من المدن المصرية , وفي عهد الخليفة المأمون فقد كسا الكعبة المشرفة ثلاث مرات في السنة, وظهرت الكتابة على الكسوة منذ بداية العصر العباسي فكان الخلفاء من الأمراء يكتبون أسماءهم على الكسوة ويقرنون بها اسم الجهة التي صنعت بها وتاريخ صنعها.

تم نسخ الرابط