كان في مصر وطلبني .. طارق حجي يكشف سر علاقته برئيس وزراء الهند

كشف المفكر المصري، طارق حجي، عن علاقة شخصية تربطه برئيس وزراء الهند، مؤكدًا أن هذه العلاقة بدأت منذ عامين، وتطورت إلى مستوى التواصل المستمر والمراسلات.
فصل الدين عن السياسة
وخلال حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، في برنامج «آخر النهار» على قناة «النهار»، قال حجي: "عندما زار رئيس وزراء الهند مصر، عبّر عن رغبته في مقابلتي، الأمر الذي أدهشني، ثم تواصل معي السفير الهندي وحدد موعدًا للقائنا".
وأضاف حجي: "خلال لقائنا تحدثنا عن ضرورة فصل الدين عن السياسة في كل من الهند وباكستان، وقلت له إن استمرار تسييس الدين سيقود العالم إلى الخراب، خاصة في الدول التي تتعدد فيها الطوائف والديانات".
سر علاقته برئيس وزراء الهند
أكد طارق حجي أن الدين حين يتحول إلى أداة سياسية، يصبح سببًا رئيسيًا في تفكك المجتمعات، مشيرًا إلى أن تجربة بعض الدول في المنطقة مثل السودان، ليبيا، سوريا، واليمن تؤكد ذلك.
وأوضح أن "السودان أصبح ممزقًا، وليبيا تعاني من انقسام داخلي، وسوريا ما زالت أبواب الصراع فيها مفتوحة بسبب الاختلافات المذهبية والطائفية، أما العراق، فهناك جيوش مسلحة لا تتبع الدولة، واليمن أصبح مثالًا آخر للفوضى الناتجة عن الصراع الديني والمناطقي".
وأضاف: "الفلسطينيون أنفسهم غير متفقين، وهذا الخلاف يقوّض قضيتهم، ويعكس كيف أن الانقسام الداخلي قد يكون أكثر فتكًا من العدو الخارجي".
مصر نجت من التفكك
قال حجي إن مصر لم تنجُ من هذه السيناريوهات السوداء بالصدفة، بل بفضل عقيدتين راسختين: وعي الشعب، وقوة المؤسسة العسكرية، مؤكدًا أن "جزءًا كبيرًا من استقرار مصر يرجع إلى أن الشعب المصري ليس ميالًا للعنف أو القتال، وجزءًا آخر يرجع إلى جيشها القوي والمنظم".
وأضاف: "الجيش المصري لم يسمح بسقوط الدولة، وحافظ على مؤسساتها رغم محاولات جماعة الإخوان إحداث انقسام داخلي"، مشيرًا إلى أن مصر مدينة لجيشها بمنعها من السير في طريق سوريا أو ليبيا أو العراق.
الشعب المصري يرفض العنف
نوّه حجي إلى أن الشعب المصري يتمتع بطبيعة سلمية، ويرفض الحلول الراديكالية أو العنف السياسي، وهو ما كان له دور كبير في استيعاب صدمات السنوات الماضية.
وأوضح أن "المصريين، على عكس شعوب أخرى، لا يندفعون وراء خطاب التحريض أو الشعارات الدينية، بل يميلون إلى الوسطية والاعتدال، وهو ما شكّل جدار صد قوي ضد محاولات نشر الفوضى".

رسالة تحذيرية للعالم
واختتم طارق حجي حديثه برسالة تحذيرية، قائلاً: "إذا استمر تسييس الدين في بعض الدول، فإن العالم سيواجه أزمات أعمق من الحروب العسكرية، لأن الصراع العقائدي لا ينتهي بسهولة، ولا يمكن حله بالحوار فقط، بل يحتاج إلى إرادة سياسية وثقافة مجتمع تدرك أهمية فصل الدين عن الدولة لضمان الاستقرار والنمو".