كاتب سعودي : نشهد تغيرًا جذريًا في نظرة واشنطن للشرق الأوسط

قال الكاتب السعودي جاسر الجاسر، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية اكتسبت زخمًا مختلفًا وكبيرًا، خاصة لدى السعوديين، مشيرًا إلى أن ترامب نفسه أكد أن المملكة شهدت تحولات كبيرة منذ زيارته الأولى عام 2017، موضحًا أن السعودية اليوم باتت تمتلك محددات واضحة ضمن رؤية 2030، أبرزها الذكاء الاصطناعي وتوطين صناعة الأدوية.
برامج ومبادرات تُطبق على الأرض
وشرح "الجاسر"، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، الفرق بين المملكة في 2017 واليوم، فقد كانت في 2017 بمرحلة وضع الرؤى وصياغة الأفكار وتعزيز الهوية والحضور السياسي، أما اليوم فقد بدأت فعليًا برامج ومبادرات تُطبق على الأرض، مؤكدًا أن جائحة كورونا ساهمت في تسريع التحول الرقمي، وأدارت المملكة كثيرًا من القطاعات بطريقة آلية، مما مهد الطريق لتحقيق تطورات بارزة في مجالات مختلفة، خصوصًا التكنولوجية.
البرنامج النووي السلمي
وأضاف أن الولايات المتحدة فتحت باب التعاون مع السعودية في البرنامج النووي السلمي، موضحًا أن هناك تغيرًا جذريًا في نظرة واشنطن للشرق الأوسط، وخصوصًا المملكة، مشيرًا إلى أن نبرة إيران السياسية تغيّرت مؤخرًا، متمنيًا أن تسهم المرحلة المقبلة في تخفيف حدة التوترات.
وتابع: "الذهنية العربية لم تعد سلبية كما كانت، والمشهد الإقليمي يشهد تحوّلًا إيجابيًا واضحًا سيؤثر على مستقبل المنطقة بأكملها".
أول زيارة خارجية
من ناحية أخرى؛ قال الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج "يحدث في مصر"، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحالية للسعودية تمثل حدثًا بالغ الأهمية على المستويين العربي والدولي، كونها أول زيارة خارجية له منذ توليه الرئاسة في ولايته الثانية.
كسر واضح للتقاليد السياسية الأمريكية
وأوضح شريف عامر، خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن هذه الزيارة تكرر ما فعله ترامب في عام 2017، حين اختار الرياض لتكون محطته الخارجية الأولى، في كسر واضح للتقاليد السياسية الأمريكية، حيث درج الرؤساء الأمريكيون على أن تكون زياراتهم الأولى "ما وراء البحار" موجهة إلى أوروبا، وغالبًا ما تكون مرتبطة باجتماعات حلف شمال الأطلسي أو جولات رسمية محدودة.