خبير سياسي: زيارة ترامب تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتأججة في الشرق الأوسط|فيديو

قال الدكتور إسماعيل تركي الباحث في الشأن الدولي، إن زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط هي خطوة متقدمة من الولايات المتحدة من أجل تهدئة الأزمات بالمنطقة العربية".
وتابع تركي، خلال اتصالٍ عبر قنية الفيديو من خلال تطبيق زووم، على قناة النيل للأخبار، “هذه الزيارة من شأنها أن تُعطي دفعة قوية على صعيد محور العلاقات الثنائية ما بين دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأس هذه العلاقات هو الملف الاقتصادي”
تهدئة الأوضاع المتأججة
وأشار إلى أن الزيارة الأمريكية تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتأججة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، من خلال التعويل على طرف استيراتيجي فاعل وهي المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر".
منطقة الخليج عنصر داعم بقوة
واستطرد “الإدارة الأمريكية منذ قدوم ترامب، تؤمن بأن منطقة الخليج هي عنصر داعم بقوة لكل القضايا التي يرغب أن يتحرك فيها سواء الملفات السياسية أو الاقتصادية، متابعاً ”ترامب ينظر للسعودية وقطر والإمارات على انها دول مساعدة لتنفيذ خططه في الملفات الاقتصادية وتحسين الاقتصاد الأمريكي من خلال ضخ مزيد من الاموال في شرايين الاقتصاد الامريكي".
وكشفت شبكة "CNN" أن عددًا من أبرز رجال الأعمال الأمريكيين يشاركون اليوم الثلاثاء في مأدبة غداء رسمية تُعقد في الديوان الملكي بالرياض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين من الجانبين.
ووفقًا لقائمة الحضور التي نشرها البيت الأبيض، تضم الفعالية رؤساء شركات رائدة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والصناعة، من بينها "أمازون"، و"إنفيديا"، و"OpenAI"، و"بالانتير"، و"أوبر"، و"كوكاكولا"، و"جوجل"، و"بوينغ".
ويشارك في اللقاء أيضًا الملياردير إيلون ماسك، بصفته الرئيس التنفيذي لشركات "تيسلا"، و"سبيس إكس"، ومنصة "X"، حيث يعمل كذلك مستشارًا كبيرًا لترامب ويترأس وزارة "كفاءة الحكومة الأميركية" في إدارته المرتقبة.
وصول رسمي ومراسم استقبال في قصر اليمامة
في وقت سابق اليوم، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية، شملت عزف النشيدين الوطنيين للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وسط حضور دبلوماسي رفيع المستوى.
ويأتي اللقاء في إطار زيارة رسمية تتضمن سلسلة فعاليات سياسية واقتصادية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في ظل مساعي الجانبين لإعادة هيكلة التحالفات الإقليمية في مواجهة التحولات الدولية الجارية.
منتدى اقتصادي وتفاهمات بمليارات الدولارات
تتضمن الزيارة أيضًا انعقاد المنتدى الاقتصادي السعودي الأميركي، الذي يُتوقع أن يشهد الإعلان عن حزمة اتفاقيات استراتيجية تُقدر قيمتها بتريليون دولار، تشمل قطاعات الدفاع، والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا الاتصالات.
كما يُرتقب أن يعقد ترامب اجتماعًا مع القادة الخليجيين في قمة خليجية – أمريكية، غدًا الأربعاء، لمناقشة ملفات الأمن الإقليمي والطاقة، إضافة إلى مستقبل التعاون الدفاعي والتقني، في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
ومن بين الشخصيات الحاضرة في الرياض أيضًا دينا باول، المسؤولة السابقة في إدارة ترامب ونائبة رئيس بنك BDT وMSD، إلى جانب عمدة ميامي فرانسيس سواريز، والسيناتور ديفيد ماكورميك عن ولاية بنسلفانيا.
الرياض تسعى لترسيخ موقعها كمركز إقليمي
زيارة ترامب والوفد الاستثماري الأمريكي الرفيع تأتي في وقت تُسرّع فيه المملكة العربية السعودية من خطواتها نحو تنويع اقتصادها وفق "رؤية 2030"، حيث تسعى إلى استقطاب التكنولوجيا المتقدمة والاستثمارات في القطاعات غير النفطية. ويُعد عقد لقاء بهذا الحجم، يضم كبار صناع القرار الاقتصادي في العالم، مؤشرًا على تنامي مكانة الرياض كلاعب إقليمي قادر على بناء تحالفات اقتصادية متعددة الأبعاد.