اهتمام دولي بكنوز الحضارة المصرية.. المنيا تستقبل وفدًا سياحيًا عالميًا

أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، على الأهمية القصوى التي توليها القيادة السياسية لقطاع السياحة باعتباره قاطرة رئيسية في بناء الاقتصاد المصري وتعزيز النمو المستدام، وأشار إلى أن الدولة اتخذت خطوات جادة لتنمية هذا القطاع الحيوي من خلال تنفيذ وتطوير العديد من المشروعات القومية الكبرى بهدف استعادة مكانة مصر السياحية المرموقة واجتذاب أعداد متزايدة من السائحين من مختلف أنحاء العالم، بما يساهم في توفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
تدفق السياح يتواصل "بني حسن" تستقبل وفدًا متعدد الجنسيات
أضاف محافظ المنيا أن المناطق الأثرية والمعالم السياحية الفريدة التي تزخر بها المحافظة تواصل استقبال الوفود الأجنبية من شتى بقاع الأرض، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتاريخ وحضارة مصر العريقة، وفي هذا السياق، استقبلت منطقة آثار بني حسن الأثرية، الواقعة جنوب مدينة المنيا بنحو 20 كيلومترًا، وفدًا سياحيًا متنوع الجنسيات ضم زائرين من دول (ألمانيا ـ إنجلترا ـ البرازيل)، مما يؤكد على جاذبية هذه المنطقة التاريخية وأهميتها على الخريطة السياحية العالمية، و وجه المحافظ الجهات المعنية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للزائرين وتهيئة الأجواء الملائمة لهم للاستمتاع بجمال وروعة المعالم الأثرية العديدة التي تحتضنها المنيا.
متحف مفتوح يضم كنوزًا فرعونية وقبطية وإسلامية
من الجدير بالذكر أن محافظة المنيا تعتبر متحفًا مفتوحًا يضم بين طياته العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية الهامة التي تعود لعصور مختلفة من التاريخ المصري، فبالإضافة إلى منطقة آثار بني حسن الشهيرة بمقابرها المنحوتة في الصخر والتي تعود لعصر الدولة الوسطى، تحتضن المنيا منطقة آثار الأشمونين الواقعة شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة تل العمارنة الأثرية التي تبعد 15 كيلومترًا شمال شرق مدينة ديرمواس والتي كانت عاصمة لمصر في عهد الملك إخناتون، كما تضم المحافظة منطقة تونا الجبل الأثرية التي تقع على بعد 67 كيلومترًا جنوب غرب مدينة المنيا وتشتهر بمقبرة بيتوزيريس وسراديب الطيور المقدسة والتحنيط.
مسار العائلة المقدسة وآثار البهنسا
ولا تقتصر كنوز المنيا الأثرية على العصور الفرعونية فحسب، بل تمتد لتشمل آثارًا قبطية وإسلامية هامة، فالمحافظة تضم منطقة دير جبل الطير التي تعد أحد أهم مسارات رحلة العائلة المقدسة في مصر، بالإضافة إلى منطقة آثار البهنسا الواقعة على بعد 16 كيلومترًا من مركز بني مزار والتي تحتضن آثارًا تعود للعصور الفرعونية والقبطية والإسلامية، مما يجعل المنيا وجهة سياحية متكاملة تلبي اهتمامات مختلف أنواع الزائرين وتثري تجربتهم الثقافية والتاريخية.