عاجل

غزة تتضور جوعًا.. تقرير أممي يحذر من مجاعة تهدد 2.1 مليون شخص

غزة تتضور جوعًا
غزة تتضور جوعًا

في ظل الحرب المستمرة والحصار الخانق، يواجه سكان غزة أزمة جوع حادة، مع دخول الشهر الثالث على التوالي من وقف المساعدات الإسرائيلية للقطاع .

غزة تتضور جوعًا 

ويحذر التقرير الصادر عن "شراكة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"  والتي تضم منظمة الصحة العالمية، من أن 2.1 مليون شخص في غزة سيواجهون مستويات "حرجة" من انعدام الأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ، اعتبارًا من الآن وحتى نهاية سبتمبر.

انعدام الأمن الغذائي

يُعتبر مستوى "الأزمة" ثالث أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي، من أصل خمسة، وفقًا لنظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. ويحدث هذا عندما تكافح الأسر للحصول على الغذاء وتشهد حالات سوء تغذية، أو عندما "تعجز بالكاد عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، ولكن فقط من خلال استنفاد أصول كسب الرزق الأساسية"، وفقًا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

من بين إجمالي السكان، تم تصنيف ثلاثة أرباع سكان غزة بالفعل على مستوى "الطوارئ" أو "الكارثة"، وهما أسوأ مرحلتين من انعدام الأمن الغذائي، وفقًا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

كما توقع التقرير أنه بحلول نهاية سبتمبر، سيُصنّف حوالي 470 ألف شخص في غزة، أي ما يعادل حوالي 22% من السكان، على أنهم يعيشون في حالة "كارثة"، وهو ما يعادل مستويات المجاعة.

في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل السابق، الصادر في أكتوبر 2024، كان من المتوقع أن يُصنّف 12% من السكان على أنهم يعيشون في حالة "كارثة".

وأشار التصنيف المرحلي المتكامل إلى أن المجاعة تُصنّف عندما تواجه 20% من الأسر في منطقة ما نقصًا حادًا في الغذاء، ويعاني 30% من الأطفال من سوء التغذية الحاد، ويموت شخصان من كل 10,000 شخص يوميًا بسبب الجوع أو مزيج من سوء التغذية والمرض.

أسوأ أزمات الجوع في العالم

وفي بيان صحفي، قالت منظمة الصحة العالمية إن الوضع في غزة "يُعدّ من أسوأ أزمات الجوع في العالم، وذلك بسبب منع وصول الغذاء والإمدادات الأساسية إلى القطاع.

قالت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة وصل إلى مرحلة حرجة، حيث تزداد معاناة السكان بسبب النقص الكبير في الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية.

وأضافت هاريس، "أغلب المستشفيات في غزة ممتلئة بالمصابين الذين يحتاجون إلى مساعدات طبية عاجلة، ولكنها تفتقر إلى أبسط العلاجات مثل المسكنات و المضادات الحيوية، كما أن الكوادر الطبية، التي تعاني هي الأخرى من الإرهاق الشديد، ولا تتمكن من تقديم العلاج بسبب نقص المعدات الأساسية، كما أننا لا نستطيع توفير الإمدادات اللازمة".
وتابعت: "أحد أبرز التحديات في الوقت الراهن هو سوء التغذية الحاد، حيث نشهد حالات مأساوية لأطفال يموتون من الجوع، بينما يراقب العالم دون أن يتحرك لتوفير المساعدات، إنه وضع غير مسبوق، ويزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم".

وفيما يتعلق بحالة المستشفيات في القطاع، قالت هاريس: "من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، يعمل 21 مستشفى فقط جزئيًا، بينما 8 مستشفيات فقط قادرة على تقديم خدمات الطوارئ والعلاج المعقد، وقد تم تدمير العديد من العيادات الميدانية جراء القصف، وبعضها كان يعمل في فترات وقف إطلاق النار، لكن الآن لم يتبق سوى 4 مستشفيات فقط تعمل بالكامل".
وأضافت أنه في ظل هذه الظروف المأساوية، تبقى الإمدادات الطبية محدودة جدًا، بينما الحاجة تزداد بشكل كبير مع مرور الوقت.

 

 

 

تم نسخ الرابط