فدوى عابد: من عالم البيزنس إلى التمثيل والشهرة

استضافت الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، مجموعة من النجوم الجدد، أبرزهم الفنانة فدوى عابد والتي برزت خلال العام في الساحة الدرامية، حيث سلطت الضوء على تجاربها الملهمة، ومسيرتها الفنية المتنوعة، مؤكدة استمرار البرنامج في دعم المواهب المصرية الشابة خارج نطاق الموسم الرمضاني.

رحلة فريدة

وتألقت الفنانة فدوى عابد، في حلقة استثنائية من برنامج "صاحبة السعادة" على قناة "dmc"، بسرد تفاصيل رحلتها الفريدة في عالم الفن، والتي بدأت من مسار بعيد تمامًا عن الأضواء؛ حيث كشفت أنها خريجة كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وانطلقت بعد التخرج في طريق مختلف حيث عملت في عدد من الشركات حتى وصلت إلى منصب إداري، وأدارت بعدها مجموعة من المحلات التجارية والمول التجاري الخاص بها.

تقول الفنانة فدوى عابد: "قضيت سنوات طويلة في العمل الشاق، وكنت منشغلة تمامًا بعالم البيزنس، لكن التحول الكبير في حياتي جاء بعد أن طلبت مني المخرجة هبة يسري المشاركة في مسلسل (سابع جار)، وهناك بدأت أولى خطواتي أمام الكاميرا".

تجربة مرعبة

لم تكن البداية سهلة، فقد وصفت فدوى أول يوم تصوير بأنه تجربة مرعبة. وأضافت ضاحكة: "كنت على وشك الانهيار، وقلت للمخرج إنهم على وشك ارتكاب مصيبة"، إلا أن التجربة تركت بصمة خاصة، وفتحت لها أبوابًا جديدة، مثل مشاركتها في فيلم "يوم وليلة"، قبل أن تأخذ استراحة فرضتها جائحة كورونا.

وتابعت فدوى حديثها قائلة: "تلقيت بعدها عدة عروض، لكنني لا أحب تكرار الأدوار، وحرصت على اختيار الأعمال بعناية، واستطعت خلال تلك الفترة أن أسدد ديوني وأجمع قدرًا من المال".

مسلسل "وش وضهر"

أحد أبرز أدوارها في الفترة الأخيرة كان من خلال مسلسل "وش وضهر" للمخرجة مريم أبو عوف، والذي أثار جدلًا كبيرًا بسبب شخصية "مايسة" التي قدمتها ببراعة. علّقت فدوى على ذلك قائلة: "الناس كانت بتشتمني كتير بسبب الشخصية، وده كان بيسعدني جدًا لأن ده معناه إن الدور نجح ووصل للناس".

بعيدًا عن الكاميرات، تتمسك فدوى بحياة بسيطة ومنظمة، وتقول: "أنا مبردش على التليفون بعد 11 بالليل، وبقفل الراوتر عشان أعرف أنام. ابني بيضحك عليّا على العادات دي، بس دي طريقتي في الراحة".

 نافذة لاكتشاف المواهب

حلقة "صاحبة السعادة" تأتي في إطار توجه البرنامج المستمر نحو تسليط الضوء على النجوم الجدد الذين يتألقون في دراما "الأوف سيزون"، والتي باتت تحقق نجاحات لافتة بعيدًا عن السباق الرمضاني؛ ولا يكتفي البرنامج بعرض الوجوه فقط، بل يمنحهم المساحة لسرد حكاياتهم الملهمة التي تعكس تنوع الواقع المصري، وتؤكد أن الفن لا يقتصر على الموهبة فقط، بل يتطلب مثابرة وشغفًا وتجارب حياتية ثرية.