عاجل

تفاقم الأوضاع الأمنية في طرابلس

طرابلس تحت وطأة الاشتباكات.. ومقتل قيادي بارز رغم التحذيرات الأممية

اشتباكات سابقة في
اشتباكات سابقة في طرابلس

تصاعدت وتيرة العنف بشكل ملحوظ في العاصمة الليبية طرابلس مساء اليوم الاثنين، حيث امتدت الاشتباكات المسلحة إلى مناطق أوسع من المدينة، وذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

 وقد دعت البعثة كافة الأطراف الليبية إلى التحلي بضبط النفس وتجنب استخدام القوة كوسيلة لحل النزاعات القائمة، مؤكدة على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد وتهدئة الأوضاع الأمنية المتدهورة. ويأتي هذا التصعيد الخطير في سياق جمود سياسي مستمر تشهده البلاد، وتعطل قنوات الحوار بين الأطراف الرئيسية المتصارعة على السلطة، وذلك بالرغم من الجهود الدولية والأممية المبذولة لدفعهم نحو البحث عن حلول توافقية للأزمة الليبية المستمرة.

تأكيد مقتل قيادي بارز وتوسع نطاق الاشتباكات

أكدت مصادر عسكرية مطلعة لوكالة "روسيا اليوم" نبأ مقتل آمر جهاز الدعم والاستقرار في طرابلس، عبدالغني الككلي، المعروف على نطاق واسع بلقب "غنيوة". وقد أشارت التقارير إلى أن الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة اندلعت على خلفية اعتقال "غنيوة" قبل الإعلان عن مقتله، حيث دارت مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في منطقة صلاح الدين جنوب طرابلس بين قوات تابعة للواء 444 وقوات جهاز الدعم والاستقرار الذي كان يقوده الككلي. وقد أدت هذه الاشتباكات إلى بث حالة من الذعر والقلق بين سكان العاصمة، الذين اضطروا إلى ملازمة منازلهم خوفًا على سلامتهم.

الجيش الليبي 
الجيش الليبي 

إجراءات احترازية وتعطيل للحياة العامة

 تم اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية وتصاعد حدة التوتر في العاصمة طرابلس، لضمان سلامة المدنيين والممتلكات. فقد بدأ المسؤولون في مطار معيتيقة الدولي في تنفيذ خطة إخلاء احترازية للمطار، حيث جرى نقل الطائرات الموجودة على أرض المطار إلى مطار مصراتة كإجراء وقائي. وعلى صعيد آخر، أعلنت جامعة طرابلس عن قرار بتعليق الدراسة والامتحانات وكافة الأعمال الإدارية في جميع الكليات والإدارات والمكاتب التابعة للجامعة حتى إشعار آخر، وذلك حرصًا على سلامة الطلاب والموظفين في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة التي تشهدها المدينة.

 كما جددت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية دعوتها الملحة لجميع المواطنين القاطنين في طرابلس بضرورة الالتزام بمنازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، وذلك نظرًا للارتفاع المتزايد في وتيرة التوتر الأمني والاشتباكات المسلحة التي تجتاح مناطق مختلفة من العاصمة. وتأتي هذه الدعوات المتكررة في محاولة للحد من الخسائر المحتملة في صفوف المدنيين وتوفير الحماية اللازمة لهم في ظل هذه الظروف العصيبة.

تم نسخ الرابط