انقسامات سياسية وأمنية تؤجج المشهد الليبي المعقّد
بعثة الأمم المتحدة تحذر من التصعيد في ليبيا: خطوات أحادية تهدد الاستقرار

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد على المستويين السياسي والأمني، محذّرة من تداعيات الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها أطراف ليبية فاعلة. وأكدت البعثة في بيان رسمي أن هذه الخطوات من شأنها تقويض عملية التشاور الجارية وتهديد الاستقرار الهش الذي تعيشه البلاد.
دعوة لضبط النفس وتهيئة مناخ سياسي للانتخابات
وحثّت البعثة الأممية جميع الأطراف السياسية والأمنية على التراجع عن الممارسات التي تضعف مسار التسوية، ودعت إلى ضرورة تهيئة بيئة ملائمة لإطلاق مشاورات شاملة تؤسس لإطار سياسي توافقي. وشددت على أن الوصول إلى انتخابات حرة وذات مصداقية هو مطلب أساسي للشعب الليبي، وهو ما يتطلب تعاونًا فعّالًا بين مؤسسات الدولة وتجنب أية خطوات من شأنها تأجيج الخلافات.
مراسيم رئاسية تعمّق الانقسام بين المجلس الرئاسي والنواب
وتزامن بيان البعثة مع إعلان المجلس الرئاسي الليبي، الثلاثاء، ثلاثة مراسيم رئاسية مثيرة للجدل. فقد نص المرسوم الأول على وقف تنفيذ قانون المحكمة الدستورية الصادر عن مجلس النواب، فيما حدّد الثاني آليات انتخاب المؤتمر العام للمصالحة الوطنية، أما المرسوم الثالث فتضمن تشكيل المفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام. واعتبرت مصادر محلية أن هذه الخطوات تعكس تصعيدًا مؤسسيًا جديدًا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ما يهدد بمزيد من التشظي في المشهد السياسي.