أبو الغيط: الجامعة العربية تُساند الاستقرار في لبنان والسودان|فيديو

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، أن الجامعة العربية تبذل جهودًا متواصلة لدعم استقلال القرار اللبناني والحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها بعيدًا عن أي نفوذ خارجي أو سيطرة غير مشروعة.
وخلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON، شدد أبو الغيط على أن الجامعة ترى في لبنان دولة عربية أساسية تحتاج إلى احتضان سياسي وإقليمي لمواجهة الأزمات المتراكمة، قائلاً: "ندعم لبنان في استعادة قراره الحر، ونرفض أي تدخلات خارجية تهدد توازن المجتمع اللبناني."
السودان وتأييد للشرعية
وعن الوضع في السودان، أوضح أبو الغيط أن الجامعة العربية تتابع بقلق التطورات الجارية، لكنها في الوقت ذاته تؤيد دعم المؤسسات الشرعية القائمة وعلى رأسها الجيش السوداني الذي يمثل العمود الفقري للدولة السودانية.
وأشار إلى أن الجامعة تلتزم بدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه، مضيفًا: "نعمل على الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية، مع تشجيع أي مبادرات للحوار ووقف إطلاق النار."
العلاقات مع تركيا
وفيما يخص العلاقة مع تركيا، كشف أبو الغيط أن العلاقات العربية-التركية تشهد تحسنًا ملحوظًا في المرحلة الأخيرة، خاصة على ضوء الموقف التركي المتضامن مع القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن وزير الخارجية التركي يشارك بانتظام في فعاليات منظمة التعاون الإسلامي.
وقال أبو الغيط: "العلاقة مع تركيا ليست عدائية، وهناك تقاطعات مهمة في القضايا الإقليمية مثل فلسطين، لكن بعض الدول الأعضاء مثل العراق تُبدي تحفظات بسبب الوجود التركي العسكري على أراضيها."
وأضاف: "نحن نُقدر نقاط التفاهم، لكننا لا نتجاهل مواضع الخلاف."
الملف النووي الإيراني
وفي سياق الحديث عن التطورات الإقليمية، تطرق أبو الغيط إلى المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي، مؤكدًا أن المفاوضات لا تسير بسهولة، وأن الجانب الأمريكي يتبنى موقفًا متشددًا للغاية يرفض استمرار تخصيب اليورانيوم.
وقال الأمين العام إن العالم، بما في ذلك الدول الأوروبية، لا يمتلك دورًا فاعلًا في التأثير على المفاوضات، التي وصفها بـ"المغلقة والمعقدة"، مشيرًا إلى أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا إذا فشلت المفاوضات.
وأضاف: "البدائل المطروحة بين الطرفين ضيقة، وهناك تلويح واضح من واشنطن بأن الفشل قد يؤدي إلى تصعيد عسكري."

الجامعة ترفض الهيمنة
وفي ختام تصريحاته، شدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية ترفض منطق الهيمنة أو إملاء الإرادة على الدول العربية، سواء من أطراف إقليمية أو دولية، مؤكداً أن الواقعية السياسية هي الأساس في تعامل الجامعة مع الأزمات، ومضيفًا: "نحن مع الحوار والتوافق، لكننا أيضاً مع حماية سيادة القرار العربي من أي تدخلات."