عاجل

أمين الجامعة العربية: مؤتمر نيويورك خطوة لتمهيد الطريق نحو دولة فلسطينية|فيديو

دولة فلسطينية
دولة فلسطينية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، أن المؤتمر الدولي المزمع عقده في يونيو المقبل بمدينة نيويورك، يأتي في إطار محاولة تهيئة المناخ السياسي والإداري الذي يسمح ببلورة ملامح الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال أبو الغيط، خلال حواره في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة ON:"المؤتمر سيمتد لثلاثة أيام، ويشمل سبع موائد مستديرة، تناقش ملفات الإصلاح الفلسطيني، وسبل إعداد السلطة لتولي المسؤولية في الضفة وغزة معاً."

الإصلاح الفلسطيني

في سياق الحديث عن تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، طرحت الحديدي تساؤلاً حول مدى كفاية هذا التعيين في سياق الإصلاح السياسي، وعمّا إذا كان يشكّل بديلًا حقيقيًا عن انتخابات شاملة.

أجاب أبو الغيط:"إصلاح السلطة موضوع كبير، تمت مناقشته في دوائر أكاديمية وسياسية فلسطينية وعربية، وليس من السهل حسمه بتعيين واحد. يجب أن يكون هناك مسار سياسي واقتصادي واجتماعي شامل يتوافق مع طبيعة المجتمع الفلسطيني وظروفه."

السلطة الفلسطينية بلا موارد

أشار أبو الغيط إلى أن الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية صعب للغاية، وأنها تعتمد على توظيف أفراد دون وجود موارد حقيقية، قائلاً:

"السلطة توظف لخدمة مجتمع بلا مصادر دخل حقيقية، وهو ما يزيد العبء على الحكومة والشعب معاً."

وقارن الوضع الفلسطيني ببعض الدول العربية قائلاً:"رغم الحرب في السودان، أو الأزمات في ليبيا واليمن، إلا أن هذه الدول لا تزال تمتلك موارد نفطية، بينما الفلسطينيون يعيشون بلا أي مورد يضمن لهم الحد الأدنى من الحياة."

حماس موقف لصالح الوطن

وفيما يتعلق بدور حركة حماس في مستقبل غزة، قال أبو الغيط إن على الحركة أن تتخذ قرارات جريئة إذا كانت المصلحة الفلسطينية تقتضي ذلك، مضيفاً:"إذا رأى الشعب الفلسطيني أن على حماس التنحي، فعليها أن تستجيب. المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار."

وشدد على أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة التي يجب أن تدير قطاع غزة، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بذلك طواعية إلا إذا فُرض عليها القبول.

الاعتراف بدولة فلسطين

في ختام حديثه، كشف أبو الغيط أن عددًا من الدول الأوروبية أصبحت مهيأة للاعتراف بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن فرنسا تحديدًا إذا أقدمت على هذه الخطوة، فسيكون لها أثر دبلوماسي كبير على الساحة الدولية.

وقال:"ننتظر ما ستسفر عنه مداولات مؤتمر يونيو، فاعترافات أوروبية متتالية ستعزز الشرعية الدولية للدولة الفلسطينية، وتزيد الضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال."

<strong>برنامج كلمة أخيرة </strong>
برنامج كلمة أخيرة 

رسالة الجامعة العربية

اختتم أبو الغيط حديثه بالتأكيد على أن أي سيناريو لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة لا يمكن أن ينجح دون الاعتراف بالسلطة الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد، مضيفاً: "نحن أمام لحظة تاريخية، لا يجب أن تُهدر بترتيبات ملتوية أو فرض حلول خارجية لا تعبّر عن إرادة الفلسطينيين."

تم نسخ الرابط