عاجل

أبو الغيط: الدعم العربي لفلسطين قوي سياسياً ومصر تحملت الكثير|فيديو

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

في إطار رده على سؤال طرحته الإعلامية لميس الحديدي حول الفارق بين الدعم الأوروبي لأوكرانيا والدعم العربي للقضية الفلسطينية، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، أن مقارنة ما يحدث في غزة بما جرى في فيتنام أو أوكرانيا أمر يفتقد للواقعية الجغرافية والسياسية.

وقال خلال ظهوره في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON: "غزة ليست فيتنام، ولا يمكن تشبيهها بمعارك التحرير في الجزائر أو حروب العصابات في جنوب شرق آسيا، غزة محاصرة بالكامل ولا تتجاوز مساحتها 50 كيلومتراً طولاً و10 كيلومترات عرضاً، ولا تملك مجالاً لحركة ميدانية أو حربية واسعة."

مصر دفعت الثمن 

أشار أبو الغيط إلى أن مصر تحملت الكثير من الأعباء والمسؤوليات التاريخية في الملف الفلسطيني، داعياً إلى عدم تبسيط الأمور أو اختزالها في مقارنات غير دقيقة.

 وأضاف: "مصر خاضت حروباً من أجل فلسطين وتحملت تبعات كبيرة، ولا يجوز افتراض أن السلاح سيعود ليكون أداة المواجهة كما يظن البعض، فهذا المسار أثبت محدوديته، ويجب التفكير في أدوات ضغط أخرى أكثر تأثيراً."

الدعم العربي لفلسطين 

وفي رده على مقاطعة الحديدي، التي شددت على أن حديثها لا يخص السلاح، بل الدعم السياسي العربي، رد أبو الغيط قائلاً: "الدعم السياسي العربي لفلسطين كبير، وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والبحرين وغيرهم من الدول العربية يتحركون في كل المحافل الدولية من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وفضح الانتهاكات الإسرائيلية."

أكد أبو الغيط أن التحرك بالعقل والمنطق السياسي هو السبيل الأجدى في التعامل مع الأزمة الفلسطينية، معتبراً أن دعوات الجهاد أو المواجهة المباشرة لم تعد تواكب تعقيدات الواقع الإقليمي والدولي.

وقال:"منذ 20 شهراً، شهدت التغطية الإعلامية لما يحدث في غزة والضفة الغربية زخماً غير مسبوق، يفوق ربما ما غطته وسائل الإعلام عن العالم العربي خلال عقدين. وهذا يعكس اهتماماً دولياً يجب استثماره سياسياً وليس عاطفياً."

أدوات في الأمم المتحدة

أوضح أبو الغيط أن التحرك داخل الأمم المتحدة وغيره من المنابر الدولية لا يزال يمثل أداة قوية في يد العرب، لكنه يتطلب حنكة سياسية وتوازن دبلوماسي، قائلاً: "الأدوات متاحة، من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك آليات قانونية وسياسية يمكن تفعيلها لصالح الفلسطينيين، شريطة التوحد السياسي والرؤية الموحدة."

<strong>برنامج كلمة أخيرة</strong>
برنامج كلمة أخيرة

واختتم الأمين العام للجامعة العربية حديثه بالتأكيد على أن النجاح في دعم فلسطين لا يتوقف على المقارنات مع الغرب، بل على توحيد الصف العربي وتجاوز الخلافات الداخلية، مضيفاً:"حين يتوحد الصوت العربي في دعم فلسطين، تصبح أدوات التأثير أكثر فاعلية. المطلوب اليوم ليس سلاحاً، بل وحدة سياسية ودبلوماسية واستثمار ما لدى العرب من أوراق ضغط."

تم نسخ الرابط