عاجل

أبو الغيط : السوس نخر بجسد الدولة السورية .. ونظام الأسد سقط من الداخل

الرئيس السوري أحمد
الرئيس السوري أحمد الشرع

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، أن السماح بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية لم يكن قرارًا سهلاً، بل جاء في إطار محاولة عربية لإعادة سوريا إلى الحاضنة العربية وإيجاد سبل للحوار مع قيادتها الحالية، بغض النظر عن الماضي أو الحسابات السياسية الضيقة.

وخلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، شدد أبو الغيط على أن المبادرة العربية لإعادة سوريا جاءت بهدف دعم الشعب السوري، وليس النظام تحديدًا، قائلاً: "نحن كعرب لا نستطيع أن نترك سوريا لمصيرها خارج الإطار العربي، فعودة دمشق للجامعة محاولة لدعم الدولة السورية ككيان، وليس تبرئة لسجل النظام السابق."

سقوط نظام بشار الأسد

ورداً على سؤال الإعلامية حول ما إذا كان قد تخيل السقوط السريع لنظام الأسد السابق، قال أبو الغيط بنبرة حاسمة: "نعم، النظام كان منهاراً من الداخل، وقد نخر السوس جسده منذ سنوات، سواء من خلال الفساد أو الانفصال عن الشارع."

وأوضح أن الشرعية السياسية للرئيس السوري الراحل فُقدت قبل أن يتخلى عنه الجيش أو يفقد ولاء شعبه، مضيفًا: "حتى الجيش لم يقاتل دفاعًا عنه، ولم يعد هناك من يتمسك به."

روسيا وإيران تخلتا سريعًا 

وفي تطور لافت، أشار الأمين العام إلى أن الحليفين الرئيسيين للنظام السوري، روسيا وإيران، تخليا عنه في لحظة مفصلية، وهو ما فاجأ الكثيرين، مؤكدًا: "تخلي موسكو وطهران عن النظام السوري السابق حدث بشكل أسرع مما توقعه البعض، ولم يبدُ أن هناك تمسكًا بمشروعه أو رؤيته المستقبلية."

وكشف أبو الغيط أن دول الغرب توجه رسائل واضحة إلى القيادة السورية الحالية، مفادها رفض فرض أية رؤى سياسية أو أمنية على المجتمع السوري المتعدد والمعقد، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي ما زال يراقب أداء السلطة السورية ويربط التعاون بالإصلاح والتعددية.

وأضاف: "هناك مطالبات غربية بعدم قمع التعددية داخل سوريا، وبتجنب إعادة إنتاج سلطة أحادية."

لقاء مع أحمد الشرع

وحول العلاقة مع القيادة السورية الحالية، قال أبو الغيط إنه التقى بالرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، لكنه لم يُجرِ معه أي حوار رسمي أو سياسي.

وقال: "كان لقاءً بروتوكوليًا، لم أتبادل معه نقاشًا أو حوارًا، ربما في المستقبل تكون هناك فرص حقيقية للحوار المباشر."

<strong>برنامج كلمة اخيرة </strong>
برنامج كلمة اخيرة 

مستقبل سوريا مرهون 

وفي ختام حديثه، شدد الأمين العام على أن مستقبل سوريا لا يمكن بناؤه بقرارات فوقية أو خارجية، بل هو مرهون بإرادة الشعب السوري نفسه وتوافق مكوناته، مؤكداً أن الدور العربي سيظل حاضرًا لدعم الاستقرار والانتقال السياسي السلمي، واختتم: "نحن في الجامعة نمد أيدينا للجميع، وهدفنا دولة سورية موحدة، مستقرة، وآمنة لكل مواطنيها."

تم نسخ الرابط