عاجل

أبو الغيط : زيارة ترامب للمنطقة محاطة بالغموض .. والأمل في وقف إطلاق نار بغزة

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن التعامل مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يتطلب حذرًا شديدًا، لأن نمط قراراته السياسية غير تقليدي ولا يمكن التنبؤ به.

وقال أبو الغيط خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON: "تابعت ترامب عن كثب خلال فترته الأولى في الحكم، وخلال متابعتي الحالية، تأكدت أنه من غير الممكن لأي خبير أو سياسي أن يدعي فهم نهجه، فلا توقعات يمكن أن تكون دقيقة، وكل شيء وارد في قراراته".

لا توقعات ولكن الأمل قائم

ورغم التحذير من التسرع في الحكم على نتائج زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، والتي تبدأ الثلاثاء، عبّر أبو الغيط عن تفاؤله الحذر، قائلاً: "أملي كبير أن يسفر وجود ترامب في المنطقة عن نتائج إيجابية، على رأسها فرض وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، خاصة مع تصاعد حدة العدوان الإسرائيلي".

وأشار إلى أن النجاح في هذا المسار يعتمد على دور الدول المضيفة، موضحًا: "على مضيفيه أن يبذلوا جهدًا لإقناعه بخطورة الأوضاع في غزة، وبالتهديدات الكارثية التي يمكن أن تضرب استقرار المنطقة بأسرها نتيجة الغطرسة الإسرائيلية غير المسبوقة".

أداء إسرائيل في غزة 

شدد أبو الغيط على أن ما يجري في قطاع غزة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الأعراف، قائلاً: "ما نراه من توحش إسرائيلي غير مسبوق يجب أن يوضع أمام ترامب بوضوح، فربما تتحرك قناعاته إن أدرك حجم الخطر الذي تشكله هذه السياسات على الأمن الإقليمي والدولي".

غير مضمونة النتائج

أوضح الأمين العام أن زيارة ترامب، رغم أهميتها السياسية، لا ينبغي التعامل معها بمنطق الوعود أو التنبؤات الدقيقة، حيث قال: "علينا أن نتابع الزيارة بعناية، لا نتعجل في إصدار الأحكام، بل ننتظر لنرى: ماذا سيقدم ترامب للعرب؟ وماذا سيكون المقابل؟ وهل هناك نية حقيقية للتغيير أم أنها زيارة رمزية فقط؟".

وأشار إلى أن أي تقدم ملموس سيتوقف على مدى تفاعل ترامب مع الملفات المطروحة عليه، ومدى استيعابه لطبيعة الصراعات في المنطقة.

<strong>برنامج كلمة أخيرة</strong>
برنامج كلمة أخيرة

استثمار الفرصة لصالح فلسطين

دعا أبو الغيط في ختام تصريحاته إلى ضرورة استثمار زيارة ترامب كفرصة دبلوماسية نادرة للضغط باتجاه وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الفلسطينيين، مشددًا على أن: "الوقت حرج، والوضع لا يحتمل مزيدًا من التسويف أو التجاهل الدولي، يجب أن تصل الحقيقة كما هي، وأن نتحرك بكل أوراقنا، مهما كانت فرص التأثير ضئيلة".

تم نسخ الرابط