عاجل

الإفتاء: الشريعة لم تترك صغيرة ولا كبيرة دون هداية|فيديو

موسم الحج والعمرة
موسم الحج والعمرة

أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام أرسى دعائم آداب دقيقة وأدعية رفيعة تحيط بالمسلم منذ لحظة خروجه من منزله، خاصة عند التوجه لأداء فريضة الحج، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية تميزت بالشمول والتفصيل، حتى في أبسط تحركات الإنسان اليومية.

وقالت السعيد، خلال لقائها ببرنامج "حواء" على قناة "الناس"، إن من أبرز تلك الأدعية دعاء الخروج من المنزل، الذي رواه الصحابي أنس بن مالك، حيث يقول المسلم: "بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله"؛ وتُضيف الرواية: "يقال له: هُديت، وكُفيت، ووُقيت، وتنحّى عنه الشيطان".

الوقاية من الزلل والجهل

وأضافت السعيد أن الدعاء لا يقتصر على الحماية من الأذى الظاهر، بل يمتد ليشمل وقاية النفس من الزلل والظلم، حيث علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول أيضًا: "اللهم إني أعوذ بك أن أَضِل أو أُضَل، أو أَزِل أو أُزَل، أو أَظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل عليّ".

وأكدت أن هذا الدعاء يعكس أدبًا نبويًا عاليًا، يعلمنا كيف نكون واعين بخطواتنا وسلوكياتنا، لا سيما في لحظات عظيمة كالسفر للحج، الذي يمثل رحلة عمر لا تتكرر كثيرًا.

توحيد في فريضة الحج

وفي الحديث عن أدعية السفر، أوضحت السعيد أن السنة النبوية تزخر بنصوص عظيمة تدعو إلى ذكر الله والتوكل عليه أثناء الطريق، مشيرة إلى ما رواه عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا ركب على بعيره كبّر ثلاثًا، ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون".

وتُضيف الرواية: "اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوّن علينا سفرنا هذا، واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل".

<strong>برنامج حواء </strong>
برنامج حواء 

تهيئة روحية وقلبية

شدّدت السعيد على أن الأدعية ليست مجرد ألفاظ تقال بل حالات قلبية يعيشها المسلم، تُعزز الإحساس بالقرب من الله، وتغرس الطمأنينة في القلب، مردفه: "إحنا محتاجين نعيش كل لحظة في رحلة الحج بروح الشكر والدعاء، نستودع الله أنفسنا وأهلنا، وندخل في حالة من التسليم والخشوع".

تم نسخ الرابط