الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي

أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد إزاء التقارير التي تشير إلى أن 1 من كل 5 أشخاص في قطاع غزة يواجه المجاعة. وقال المتحدث إن سكان غزة يواجهون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو ما يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون شخص في القطاع، نصفهم من الأطفال.
عدوان مستمر وتأثيره المدمر على قطاع غزة
وفي وقت سابق، أعلن أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 98% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة على مدار 19 شهرًا من العدوان المتواصل.
الوصول إلى الأراضي الزراعية أمرًا شبه مستحيل
وأشار "أمجد الشوا" إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يعوق دخول مدخلات الإنتاج الزراعي، ويجعل الوصول إلى الأراضي الزراعية أمرًا شبه مستحيل بسبب القيود المفروضة وقرارات الإخلاء القسري.
قطاع غزة منطقة مجاعة
وأكد الشوا أنه تم إعلان قطاع غزة منطقة مجاعة من قبل الحكومة الفلسطينية ومنظمات العمل الأهلي الفلسطيني، بالإضافة إلى التحذيرات التي أصدرتها وكالات الأمم المتحدة. وأوضح أن المجاعة تتفاقم بشكل خطير، مع انتشار حالات سوء التغذية الشديدة بين عشرات الآلاف من الأطفال، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
المجاعة تفتك بالأطفال والمساعدات الإنسانية في خطر
المجاعة في غزة لم تعد مجرد تحدٍ يومي، بل تحولت إلى كارثة إنسانية تهدد حياة سكان القطاع. إذ تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من تدمير شبه كامل، بينما يشهد القطاع نقصًا حادًا في الأدوية والمساعدات الطبية. كما تتوالى مشاهد النهب لمخازن الإغاثة والمطابخ المجتمعية، ما يعكس انهيارًا شاملًا للبنية الإنسانية والاقتصادية في القطاع.
تدهور الوضع الإنساني
تستمر منظمات الإغاثة في تحذير العالم من تداعيات المجاعة، مع استمرار تفشي سوء التغذية بين الأطفال ووفاة العشرات جوعًا. وفي الوقت الذي تكافح فيه الأسر الفلسطينية لتأمين أبسط احتياجاتها، تتعرض شبكات توزيع المساعدات الإنسانية للنهب والدمار، ما يفاقم الوضع الإنساني بشكل كارثي.