عاجل

في حوزة "الصليب الأحمر".. عيدان ألكسندر يغادر أسر حماس

عيدان ألكسندر مع
عيدان ألكسندر مع مقاتلي القسام ومندوبة الصليب الأحمر

تداولت وسائل الإعلام صورة للمحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي أفرجت عنه حركة حماس، اليوم الاثنين، بعد مفاوضات مع الولايات المتحدة، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في منطقة شمال خان يونس جنوب قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها إنسانية وأخلاقية وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وتأتي عملية التسليم في وقتٍ تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية المفتوحة على غزة، والتي خلّفت حتى الآن آلاف الشهداء والجرحى، وألحقت دمارًا واسعًا بالبنية التحتية، وسط انتقادات دولية متزايدة ومطالبات بوقف الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأكدت كتائب القسام أن هذه الخطوة تعكس التزامها بالمعايير الإنسانية، وتثبت تمييزها بين القيم الأخلاقية ومنطق الانتقام الذي يتبناه الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر، مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تحتفظ بزمام المبادرة، رغم الحصار والقصف المتواصل.

وتُعتبر هذه العملية مؤشرًا على أن فصائل المقاومة، رغم الحصار والقصف، لا تزال تمتلك زمام المبادرة، وقادرة على التصرف ضمن رؤى سياسية وأخلاقية، تضعها في موقع متقدم أمام المجتمع الدولي، الذي ما زال عاجزًا عن وقف جرائم الحرب التي تُرتكب بحق الفلسطينيين.

بدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن وفدًا إسرائيليًا رسميًا يصل، اليوم الإثنين، إلى القاهرة، لبدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، تهدف إلى التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، ضمن جهود مصرية تهدف لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة واحتواء التصعيد العسكري.

تعليق مؤقت للعمليات العسكرية

وفي تطور لافت بالتزامن مع انطلاق المفاوضات، أكدت حركة "حماس" أن وسطاء أبلغوا قيادة الحركة بقرار إسرائيلي بتعليق العمليات العسكرية في غزة، تمهيدًا للإفراج عن الرهينة الأميركي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر، المحتجز منذ أشهر لدى "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر في غزة أن وقف العمليات بدأ الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت القدس، وشمل تعليق الطيران الحربي والاستطلاعي ووقف كافة الأنشطة القتالية، لتوفير ممر آمن لعملية تسليم الرهينة.

وأعلنت كتائب القسام، في بيان مقتضب نقلته رويترز، أنها قررت الإفراج عن ألكسندر، دون توضيح الشروط أو الجهات التي ستتسلمه، وسط حالة ترقب إقليمي للنتائج السياسية المترتبة على هذه الخطوة.

تم نسخ الرابط