ملف التهدئة .. الصليب الأحمر يؤكد سلامة الجندي عيدان ألكسندر|فيديو

في تطور لافت في ملف الأسرى والتبادل الإنساني بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، أكد الصليب الأحمر الدولي أن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية، يتمتع بصحة جيدة بعد استلامه رسميًا في إطار صفقة إنسانية يجري تنفيذها خلال الساعات الماضية.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" هذا الإعلان في خبر عاجل، أشارت فيه إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أتمّت عملية فحص أولي للجندي فور تسلمه، وأن حالته الجسدية والنفسية مستقرة.
صفقة التهدئة الإنسانية
يأتي هذا الإعلان في ظل أجواء إيجابية تشهدها المنطقة، خصوصًا بعد توقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وانسحاب الطائرات المُسيّرة من أجواء القطاع، ما يعكس توافقًا ميدانيًا على تنفيذ اتفاق أولي للتهدئة الإنسانية.
ويعد إعلان الصليب الأحمر عن سلامة الجندي خطوة محورية في نجاح المرحلة الأولى من الصفقة، التي تتم بإشراف جهات دولية وإقليمية، وعلى رأسها مصر وقطر، وتهدف إلى فتح الباب لمزيد من التبادلات والإفراجات الإنسانية في المرحلة المقبلة.
ملف حساس في صميم الأزمة
الجندي عيدان ألكسندر يُعد من أبرز الشخصيات التي طالبت بها إسرائيل في إطار أي مفاوضات تتعلق بتبادل الأسرى، خصوصًا مع كونه يحمل جنسية مزدوجة، ما جعل قضيته تحظى باهتمام خاص من الإدارة الأمريكية.
وكان احتجازه قد أثار ضجة إعلامية واسعة خلال الشهور الماضية، كما تم تداول صوره ومعلوماته بشكل مكثف في وسائل الإعلام العبرية والدولية، ضمن حملات ضغط على الأطراف الوسيطة لتسريع الإفراج عنه.
فحوصات طبية ومراقبة
بحسب ما أوردته القنوات الإخبارية، فإن الصليب الأحمر الدولي سيتابع حالة الجندي الصحية بعد نقله إلى الجانب الإسرائيلي، حيث سيخضع لفحوصات طبية شاملة في أحد المراكز المختصة، مع تهيئة الظروف اللازمة لعودته إلى الحياة المدنية والاندماج مجددًا في محيطه العائلي والاجتماعي.
كما أشارت بعض المصادر إلى أن هناك ترتيبات خاصة لاستقباله رسميًا فور إتمام فحصه الطبي، وهو ما يُعد مؤشرًا على أهمية هذا التطور في السياسة الإسرائيلية الداخلية.
ترقب لتداعيات الصفقة
يرى مراقبون أن الإفراج عن عيدان ألكسندر قد يشكل بداية فعلية نحو إطلاق سلسلة من الإجراءات الإنسانية بين الجانبين، تمهيدًا للوصول إلى هدنة طويلة الأمد أو على الأقل وقف إطلاق نار مؤقت يمهّد لحوارات سياسية أوسع.
وتتزايد المؤشرات حول نية الأطراف استغلال هذا التقدم الإنساني لبناء ثقة متبادلة، مع احتمال إدخال ملفات جديدة في مسار التفاوض، تشمل تبادل أوسع للأسرى ورفع جزئي للحصار المفروض على غزة.

إعادة الهدوء للمنطقة
ويأمل الشارع الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء في أن تكون هذه المبادرات بداية لتخفيف التوتر، بعد تصعيد عسكري دام أكثر من 19 شهرًا خلّف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
إعلان الصليب الأحمر عن سلامة الجندي عيدان ألكسندر، وإن بدا خطوة رمزية، إلا أنه يحمل بين طياته بوادر تغيير حقيقي في مسار الأزمة، ويدعو الجميع للتفاؤل بإمكانية تحقيق تهدئة فعلية ومستدامة.