أبرز المعلومات عن إميل برلينر مخترع الميكروفون الذي غيّر عالم الاتصالات والصوت
يعتبر الميكروفون أحد أهم الاختراعات الحديثة التي ساهمت في التطور الذي نعيشه في العصر الحالي، وقد أثبتت الاختراعات الحديثة أن الميكرفون لا غنى عنه في وسائل الاتصال والبث الإذاعي والتسجيلات الصوتية وغيرهم من الأعمال المهمة.
وفيما يلي نستعرض معكم من خلال موقع "نيوز رووم"، بعض المعلومات عن مخترع الميكروفون، الذي ينسب إليه الفضل في العديد من التطورات التي نعيشها اليوم بفضل وضعه حجر الأساس باختراعه الميكرفون، نقلًا عن موقع Library of Congress
إميل برلينر
ولد إميل برلينر، مخترع الميكروفون في هانوفر بألمانيا في 20 من مايو عام 1851، وكان له 12 شقيق وشقيقة توفي اثنان منهم في طفولتهما، وكان والده تاجرًا وعالمًا في التلمود، وكانت والدته موسيقية هاوية وقد ورث برلينر وإخوته جميعًا من كلا والديه ذكاء وحس فني واضح.
دراسة إميل برلينر
بعد بضع سنوات من دراسة إميل، في هانوفر، أُرسل برلينر إلى مدينة فولفنبوتل القريبة لحضور مدرسة سامسونشول التي تخرج منها عام 1865 في سن الرابعة عشرة، وكان هذا بمثابة نهاية تعليمه الرسمي، وبعدها أمضى برلينر عدة سنوات في وظائف متنوعة في هانوفر لمساعدة عائلته في المصاريف.
أعمال بريلنر على الهاتف والميكرفون
في عام 1876 ذهب بريلنر إلى واشنطن، وكان هذا العام يشهد الاحتفالات المئوية الأمريكية، ومن بين الأحداث البارزة التي جرت في واشنطن هذا العام، عرض الهاتف الجديد الذي ابتكره ألكسندر جراهام بيل، وقد رأى برلينر الجهاز لأول مرة وامتلأ بالحماس، ثم بدأ في دراسة الهاتف، وبفضل عقله المائل للتعلم، أدرك بريلنر أن أحد نقاط ضعف الجهاز هو جهاز الإرسال.
وأثناء عمله، استطاع أن يصنع نوعًا جديدًا من أجهزة الإرسال، أطلق عليه جهاز الإرسال "غير المتصل"، وهو نوع من الميكروفون، يعمل على زيادة حجم الصوت المنقول، وقد كان قادرًا على القيام بذلك على الرغم من أنه كان لا يزال يمتلك معرفة أولية وبسيطة بالكهرباء والفيزياء.
وبالفعل أُبلغ أعضاء شركة بيل الأمريكية للهاتف التي تم تشكيلها حديثًا أن هناك شابًا غير معروف على الإطلاق في واشنطن قد قدم خبر إلى مكتب براءات الاختراع بشأن جهاز إرسال جديد "الميكرفون"، وبسرعة أُرسل توماس واتسون، الذي اشتهر بأبحاثه في مجال الهاتف، إلى واشنطن لمعرفة المعلومات اللازمة، وقدم تقريرًا مبهرًا عن جهاز الإرسال وعن برلينر نفسه.
هذا الأمر دفع الشركة إلى عرض شراء حقوق الاختراع وتوظيف برلينر كمساعد باحث. وعلى مدى السنوات السبع التالية، عمل برلينر لدى شركة ABT، أولاً في مدينة نيويورك ثم في بوسطن، وخلال تلك السنوات، عمل برلينر على حل العديد من المشكلات المرتبطة بصناعة الهاتف الناشئة.
